نقوم أنا وصديقتي حاليا بتحدي للتخلص من حاجاتنا الزائدة .. ربما نتحول الى minimalists ؟ الفكرة تروقني واحب جدا أن أخفف اغراضي =)

وجدت دفتر مذكراتي أيام الثانوية .. تقريبا في أغلب مراحلي الدراسية كنت أكتب ولدي العديد من دفاتر المذكرات .. تخلصت أمي من بعضها واحتفظت بالبعض الآخر . لدي رغبة قوية برميها حاليا =)

ولكن وأنا أقرأ في دفتر الثانوية للمرة الأخيرة وجدت كلمات جميلة .. أو على الأقل بالنسبة لي !

تقريبا كدا أنا المراهقة تحادثني وأنا في العشرين من عمري =)

  • أنتي تحتاجين العطاء للتخلص من شح نفسك .. للتخلص من غضبك وضيق صدرك

يبدو أنني كنت عصبية طوال عمري =)) .. مازلت أتساءل إن كان العطاء هو الحل ؟

  • العالم لا يقبل التفسيرات الأحادية .. لو كان الأمر كذلك لم يكن ليكون هناك جدوى من كل هذه العلوم .

أتمنى لو أجلس مع نفسي وقتها وأحادثها في المزيد حول هذا .. مالذي جعلها تكتب هذا الكلام بالضبط ؟ أشعر وكأن هذا كلام قد تقوله ماروكو !!

  • الحل للكسل : JUST DO IT

الشيء الوحيد الذي أجزم لنفسي القديمة بأنني تخلصت منه هو الكسل .. وربما كان شيا لابوف ملهما ؟؟ لدي زميل في صفي يشبهه !! الولد سوري ! =))

ثم هناك هذا :

قبل القراءة : الصورة برعاية خطي ليس الأجمل ولكن كلماتي هي الأصدق =)))))

نعم ملاحظتكم صحيحة .. وضعت أكس لتصحيح نفسي أو لتصحيح ما اتوقعه من رحلتي التي كنت أريد أن أخوضها .. والتي بالمناسبة أنا أخوضها الآن !

لا أعلم أي ظروف بيئية حصلت لهذا الدفتر ولكن حينما فتحت هذه الصفحه ورأيت آخر سطرين بلون يبدو شبه مشع ! أو وكأنه ضلل فوقه بالزهري مجددا شعرت بموسيقى من وراءي وهواء يجعل شعري يتطاير =)) أو ربما أنا فقط سخيفه مجددا .. بنهاية الأمر أنا انسانه تعتقد أن كل الصدف تتمحور حولها =) حينما كنت أشعر بالاكتئاب السنة الماضية صادف عيد ميلادي عيد الاضحى وأيضا صادف اليوم العالمي للمبرمجين والذي يصادف يوم ميلادي فقط مرة كل 4 سنوات على مايبدو .. اعتقدت أنها اشاره ما ! لا أدري لن أدقق في الأمر ولكنه شيء لطيف ودرامي لاستعمله بعد 4 سنوات أخرى أو بعد -أي مضاعف لأربعه- سنوات آخرى! هذه الأشياء التافهه تعنيني فأنا أصنع القصص والدراما منها .. وأيضا الحوافز ! لأنني بطبيعه الحال لدي بضع مكونات .. حدث وشخصية .. وتاريخ ! وأريد أن أصنع منها قصة .. لذا نعم هذا يشكل حافزا لي أريد أن أصنع شيئا بشأن هذه المكونات أو الحقائق الموجودة وأحولها لشيء يروى !

وهذا يعيديني لطريقة تفكيري الغريبة جدا .. أنا أظن دوما أنني في قصة أحيانا أنا كاتبه أحيانا أنا ممثلة ! والعيش بهذه الطريقة صعب جدا لأنني أحس بكل المشاعر - التي تخصني أو تخص غيري - ولكنني لا -أشعر!- بحقيقتها ! ليس أني لا اصدق طفلا باكيا .. أنا أصدقه تماما وأتألم معه ولكنني لا أشعر بـحقيقتها أنا فقط أقدرها وأعيشها .. وربما القارئ الكريم لايفهمني أو يعتقد أن بي علة نفسية ولكن ماهي العلة النفسية بأي حال ؟ الذي يدرك أن به علة نفسية أقل اعتلالا نفسيا من أولئك المعتلين الطليقين بالخارج والذين حتى قد يكونوا قادة دول !

لذا كلا ليست بي علة نفسية أنا فقط صادقة =)) أكمل القراءة ولا تقل لي أنني الوحيدة التي أرى الكلمات أدناه =))

أقترح عليكم أنتم أيضا أن تكتبوا بضعه أمور لأنفسكم .. أو عن أنفسكم .. أو فقط أكتبوا هذا سيعكسكم .. بعد سنوات قد يذهلكم حجم التغيير أو قد يجعلكم تبتسمون ابتسامة سخرية جانبية أن الأمر الذي يؤرقك الآن كتبت عنه نفسك القديمة وقالت لك نصيحة بشأنه ! السيء في الأمر أنك مازال يؤرقك ذات الشيء من سنوات والجيد في الأمر أنك تجد الإلهام بطريقة قد تجعلك أنت الآخر تسمع موسيقى هندية وتحس بنسيم عليل يداعب شعرك !

إذا كان لي أي تعقيب أخير .. ليس بالضرورة ليؤول الى كلمات مشعه كما حدث للكلمات الاخيرة من مذكراتي .. ولكنني سعيدة بطريقة التفكير التي أعيش بها .. رميت مذكراتي بكل سعادة وفي الأيام القادمة سأتخفف من المزيد .. ما انا سعيدة به هو أنني مركزة على المستقبل .. وعلى نفسي, مايهمني الآن ليس الحاضر ليس الماضي .. أنا دوما اتطلع للمستقبل, وهذا مالم أكن عليه بالضبط مسبقا ! ايفي الآن كاتبه =)) ربما كاتبه لما هو مكتوب مسبقا؟ ولكن إن كنت سأعيد تضليل المكتوب لجعله مشعا فليكن =) سأقوم بذلك بسعادة .. قد لا أصدقه ! ولكنني سأعيشه وأحس به .