صدقاً، لستُ في مزاج مناسب لأحكي لكم قصة حياتي... فقط أريد جواباً عن هذا السؤال:
لم قد يغضب أحدهم عند حصوله على هدية؟ و هل هناك أشخاص يمنع علي أن أُهديهم بحكم العرف مثلاً - او أي شيء آخر؟
اذا كان الشخص محتاجا لها فعلا واخبرك قبلها وجلبتها له قد يشعر انك تقوم بذلك بداعي الشفقة .. وهذا بالنسبة للبعض مغضب! اذا جعلتها واضحه جدا او جلبتها في اليوم التالي قد يكسر كبريائهم بالاخص لو كانت شيء عادي وفي متناول الجميع.
لو كان اخبرك بعفوية وليس بداعي انه يحتاج شيئا وقمت بجلبه مثلا قد تجرحه.
اذا اعطيتها وسط اناس واحرجته بان يظهر وكانه محتاج او وكانها صدقه مثلا.
ربما كانت الهدية مهينه.
ربما قدمتها بطريقة سيئة؟
حسناً، هو فعلاً أخبرني عفوياً أثناء حديثنا... لكنني لم أصفعه بالهدية مباشرة في اليوم التالي.، كما أنه قلل من قيمتها و احتياجه لها؛ لذلك شعرت بأن تقديمها سيكون شيئاً آمناً...
كما أنها -الهدية- شيء ثانوي و رخيص جداً إن كنا سنتحدث عن الماديات
على العموم، أظن أنني تسرعت في تقدير الموقف، ربما كان الأمر مجرد تفاجؤ أو خجل، لكن من الفيد أيضاً معرفة هذه الأمور تحسباً.
شكراً.
ذكرتني بموقف حينما كنت صغيراً في الصف الخامس الإبتدائي وقد كنت أحب مادة العلوم بسبب أستاذها الرفيق والمميز في شرحه وفي تعامله معي ومع زملائي.
في منتصف الفصل الدراسي الثاني من تلك السنة وبعد أن علمنا أنه لن يكون مدرسنا في العام المقبل كنت ممتن له كثيراً وحقاً كنت أحبه فقررت الإدخار من مصروفي الخاص لأشتري له هدية تعبر عن حبي وامتناني له.
كانت الهدية عبارة عن قلم معدني مطرز نُقِشَ عليه اسمه، موضوع بعلبة فاخرة.
كانت الصدمة حينما قدمتها إليه أنه رفض إستلامها تماماً بطريقة محرجة لي أمام مدرسٍ آخر وطالبان من صفٍ اكبر، لا أذكر سبب رفضه حيث انني كنت اتمنى ان تنشق الارض لتبلعني اثناء عودتي الى الفصل.
سامحه الله
التعليقات