ماذا كنت افعل في حسوب الشهر الماضي؟

التزاحم أمام الباب يجعله يبدو ضيقا . أنا لست كاتبة ولكنني باحثة عن القصص، لست محبة للمسلسلات ويندر أن أتابع واحدا ولكنني أهوى متابعة المسلسلات التي تعرض على أرض الواقع .. من العادي أن تكون جالسا جنبي في الحافلة وتراني أضحك وأنا أنظر للشارع، أو أعلق مع صديقتي على مشهد ما نرى صورته ولا نرى صوته فأدعها تشاهد الصورة وأكون أنا الصوت =)) أخبرها ماذا يقول فلان لفلانه وترد صديقتي بماتظن أن "فلانه" هذه ردت به.

احيانا يكون المشهد واحدا .. واحيانا عليك تجميع المشهد على مدى ايام.

كل هذه المشاهدة والبحث عن القصص ملئت عقلي بأفكار كثيرة لتدوينات، أمور تستحق أن تكتب أو تحكى .. الغرض الاساسي لمن يظن انني اضيع وقتي هو السير في الأرض والنظر في بداية قصة ونهايتها ومابين ذلك، معلومة مرجعية اخرى تضاف الى مخزن البيانات كي تصدر الاحكام بناء عليها .. ولا اصح من معلومة مختبرة على ارض الواقع.

كتبت بعض من هذه بالفعل واحتفظ به والبعض الآخر في عقلي فقط، ابتداء من اللاجئين غير العرب( اسيويين وافارقة) في بلاد العرب - بالاخص تجربة اللاجئين الى سوريا قبل الحرب كانت قصصا لطيفة الحقيقة -، مرورا بقصص رجال حقيقيين بنوا انفسهم ودفعوا ثمن بناء انفسهم بعرقهم، جنبا الى جنب مع قصص نساء حديديات، الصفعه التي لفت وجهي على عبارة " أكنتي تحسبين نفسك عربية؟" وضياع الهوية الذي اعيشه بين هويتي وما اظن انه هويتي :"عربية" ، والذي قد يعيشه بعض العرب عندما يلجئون لبلدان اخرى، معنى وطن، الأمل! الاخذ بيد الناس فعلا وقودهم الى اي طريق يؤدي الى الامام!

الكثير من الأمور التي تنتظر مني ان اكتبها ولهذا ابتدأت كلامي بالتزاحم امام الباب يجعله يبدو ضيقا .. كي اجعل الموضوع مثيرا للاهتمام فقط الحقيقة لانني لم اعد أقدر على كتابة حرف هذه الايام مدير الكلمات في عقلي فتح صنبورا من كل موضوع فاصبحت الدنيا طوفان .. لا استطيع ان انتظر الامور لتجف ولكنني احتاج لقليل من الهندسة كي اتحكم في تدفق كل صنبور مجددا.

هادي كان يقول شيئا عن الكتابة بعد منتصف الليل.. ربما قال انه هراء فقط؟ كما قلت المدير دايخ .

استطيع رسما ان اكتب من ما امر به كتاب ؟ قصة؟ ، مالفرق بيني وبين السعوديين الاثرياء الذين يقومون بالابتعاث ثم كتابة كتاب من التجارب التي يمرون بها؟ الفرق انهم اثرياء =)

لذلك هناك دوما حسوب =)

في الحقيقة للشهر الماضي كنت تقريبا كل يومين اكتب شيئا لاضعه في حسوب .. كثييرا ماكنت امسحه واخلد الى النوم واحيانا اتركها في الملاحظات عندي .. ومرة اجهشت بالبكاء تماما وصنعت دراما كبيرة ايقظت كل من في الغرفة .. صراحه فتحت موضوعا مؤلما لكل من يمر بنفس تجربتي .. المهم مسحت كل شيء بعد ان جففت دموعي واستبدلت الموضوع بالجزء الديني من الموضوع : "من كظم غيضه ولو شاء ان يمضيه امضاه ملئ الله قلبه رضا يوم القيامه" . ولكن لم انشره ايضا.

كتبت ايضا عن بضعه هدايا جائتني من بلدان صديقاتي ، الشوكلاة الكازاخيه والشيء المصري الذي لا اعرف ماهو .. اشبه بالمزهرية لا اعرف اسمه تماما ولكن صديقتي اخبرتني ان اكسرها حينما اتخرج =) ولكن بالطبع ساحتفظ بها للأبد ان شاء الله .. شيء مصري قديم كانوا يستعملونه لتبريد المياه والان .. اظن يهددون بكسره فوق رؤس بعضهم =) ، الحق اني انتظر الكوفية الفلسطينية اكثر من اي شيء في الحياة =(

لدي اصدقاء من حول العالم الآن وهذا امر يشعرني بمجموعة من المشاعر المركبة والمعقدة .. سوء فهم ؛ اختلافات؛ مواضيع اكثر للحديث عنها، حالات اكثر لمناقشتها ..

كنت احادث احد الزملاء وانتهى بنا الامر بنقاش ديني كل واحد يطلق سهما ولا احد يصيب ولا احد يصاب =))

ولكن بشكل عام حرفيا انا الان لا ارى فرقا بين الوجه الباكستاني والصيني او الوجه التركي والافريقي .. من كثر ماتخالط الجميع تصبح حاسه سمعك اقوى حساسية من بصرك .. وهو شيء سامي الحقيقة.

ايضا .. كتبت موضوعا طويلا عن الحجاب هناك الكثير لأقوله حول هذا الرمز والكثير لاشرحه حول مايفهم خطأ به .. قصص الفتيات مشاهداتي حول الموضوع، وتجربتي .. الحقيقة السبب الوحيد الذي يجعلني لا اضع هذا الموضوع هو احساسي بأن الطبخه ينقصها ملح .. لذلك انتظر وقتا افضل وفكرة أفضل.

ربما كتبت عن الbreak up الذي أمر فيه مع هويتي العربية ومحاولاتي للانسلاخ منها كما ينسلخ الثعبان من جلده .. نعم الامر صعب اجد العربية امامي في اتفه الاشياء .. أولها كيبورد اللابتوب =) its complicated :(

مؤخرا حضرت محاضرة لشيخ سوري .. كتبت بشأنها كذلك ولكنني لم اضع شيئا في حسوب؛ اكثر شيء مضحك في تلك الجلسة ان الجميع في قسم السيدات كان سوريا .. ثم هناك انا .. فتاة سمراء في المنتصف ، احداهن كانت تقوم بتوزيع اوراق ما على الجميع .. بكل برود وتلقائيه قامت بتعدي من غير ان تنظر حتى ووزعت الاوراق لباقي السيدات ، بحياتي لم اشعر انني جدار بهذا القدر =))

مررت بكم تصرف عنصري تركي هذه الفترة ايضا .. احد زملائي الأتراك يقنعني ان لاشيء لديهم ضد السود يقول هذه ليست امريكا الكل متساوي هنا وليست لدينا افكار سيئة عن السود .. ضحكت وسلكت له!

متى كانت اطول محادثة لك؟ وماكان طولها؟

عن نفسي كنت في مراهقتي اخوض محادثات بال4 ساعات على الهاتف =)) كان امرا عاديا؛ اظن انك الان تفهم هذا السرد المجنون الذي اقوم به الان .. هل هذا النوع من الثرثره يجلب الصداع؟

الآن انا مخلوق صامت لان الكلام يتعبني الحقيقة ولكن ربما لو قابلت انسانا ارتاح له واستطيع ان اخذ واعطي معه سنتحدث ل4 او 5 ساعات على الاقل.

هذا ماكنت افعله مع صديقتي المقربة .. ليس فقط لانها مصرية بل لان حياة كلينا بها الكثير من الدراما لذلك هناك دائما مايشغلنا في الحديث، محادثاتنا في الواتساب رسما كانت جرائد =)

شيء آخر .. "بصوت عم جاكي شان .. ان لم يكن خاله"

مازلت اخطط لويكند على طريقة مارغو من papers town ربما اكتب عن ذلك لاحقا =))

الى ذلك الحين من لم يشاهد doctor strange فليشاهده .. انه تحفة فنية :(

نهاية اسبوع سعيدة جميعا =))

قوموا بشيء على طريقة مارغو انتم ايضا.