بعد عيد الإضحى عدت إلى المنزل الذي أؤجره ، لكن صاحبه أعلمني بأنني تركت له وصية مع صديقي كمال و م.العيد و سالم (أسماء حقيقية) لأشخاص كنت أستضيفهم على فترات في منزلي بأنني سأغادر المنزل، وقد كلفتهم بنقل الأثاث (أصبت بدوار لكن تمالكت نفسي)، عند الصعود نادتني جارتي و قالت بأن هناك حركة غريبة في المنزل و إنها إتصلت بي فلم تتحصل علي، أخبرتها بأن الهاتف لا يعمل عندنا.صعدت إلى المنزل و تفاجأت بالمشهد، كأن الحرب قد قامت فيه، لم أجد تجهيزات المطبخ، الثلاجة التي وعدت بها أخي الأصغر، الصالون، بيت النوم، بقي الكتب و شجيراتي،بعض المفارش العتيقة من زمن الدراسة.

تفقدت المخبأ السري (أضع أشيائي الثمينة داخل الكتب).جواز سفري مازال موجودا، وجدت جارتنا و زوجها المتقاعد عند الباب الذي نسيته مفتوحا، يبدو أن لون وجهي أصبح شاحبا نوعا ما، فجارتي كانت تحبس دمعة، و تقول، يا بني هل أنت بخير؟ إستجمعت أنفاسي و قلت إني متعب من السفر.و أغلقت الباب.

غريبة، سالم كان زميلي في الدكتوراه، و محمد العيد درسنا مع بعضنا طيلة سبع سنوات إلى الباكالوريا، و كمال أخته زوجة صديقي، كلهم كانوا ضيوفي، كما أننا أكلنا الماء و الملح مع بعضنا.منذ مدة لم نلتقي.

هل يعقل أن يسرقوني، أم هل هو مقلب ثقيل، ثم لماذا الأثاث؟ من أين جائتهم المفاتيح؟ هل أخذ أحدهم نسخة عندما كان يسكن عندي؟ كيف إتفقوا؟يا لصاحب المنزل الغبي.

رأسي يؤلمني.أشعر بصداع، لأقيم الأضرار، لا لا هذا مقلب، مستحيل أن يحدث هذا.

[يتبع]

سأتحدث كيف تصرفت

بعض الذكريات بمناسبة تعبئتي لأوراقي( عن عملي في ترجمة كتب من اللغة الإسبانية إلى العربية, كيف كنت أحفز الموظفين عن العمل عندما أدرت إحدى الشركات,عن دراسة عدد كبير من اللغات و لغات البرمجة...)

كيف إسترددت جزء من أثاث منزلي

كيف تصرفت مع اللصوص

لقائي بفتاة من حلب إسمها مريم و عمرها تسع سنوات و كيف ساعدتني في حل بعض المشاكل (عندي تسجيل معها بعد أن إستأذنتها و إستأذنت أهلها).