فصلٌ في أن العربي إذا اصطدمت فكرته بجدار الواقع تكور وانقهر وبكى ونكص على عقبيه.

ثم دخلت السنة السادسة عشرة بعد الألفين من مولد المسيح، التقويم الذي احتل العالم لذلك أصبحتُ أؤرخ به الآن كما أنني امتلك حاسوب التفاحة المقضومة وهاتفها.

قيل أن ستيف أعمال هذا كان مُتهتها يتكلم بالتأتاة وكان صغيرا فوجد ذات يوم وهو راجع من المدرسة في طريقه للبيت شيخا طاعنا في السن ذو كرش عظيمة جدا لا يمسك نفسه عن الفُساء علنا أمام الناس دون حياء ولا حشمة فأراد ستيف أعمال أن يقول له ما "أنتن رائحتك" فغلط فأراد قول "ما أكبر كرشك" فلم يتمكن حتى من ذلك فتمتم قائلا "ما أك...ما أك.." ولم يتمها فسمعه أصدقائه فقال له صديق متوحد يلبس نظارات غليظة عندما تؤسس شركةً سميها بالماك. فقال له ستيف أعمال: صد..صد...صدقت!. رواه الديلمي في سنن الأعمال. وهو لقب جوبز الحقيقي.

أما عبد المهمين المولود في أحد القرى من أعمال الشامِ فسماه أبوه كذلك ليهيمن على النت فيما بلغنا من الأخبار الموثوقة. وقد فعل ذلك بشركة حسوب، التي لما تكتبها في برنامج "الكلمة" من أعمال بيل بوابات يقول لك أنها خطأ املائي. قال بعض المحللين المهمين جدا أن هناك ألِفا لينة مختبئة في حسوب لأنها كانت حاسوب من قبل وبيل بوابات عبر برنامجه لا يقول أن حاسوب خطأ. وهو أعجميّ لكنه يعرف العربية فسبحان مدوّل الدول بين الناس، أو أنها حيلة تجارية أو أنها مجرد خطأ عن غير قصد والمهم أن مراد أبيه تحقق في هيمنة حسوب نسبيا على الوب العربي.

ففي حسوب الذي يشبه الشبكات الاجتماعية إلا أنه موقع للنقاش الراقي كما يقول المحتوى فهو أحد أعمال حسوب هذه، هناك التاجر والتقي والفاجر والنقي والذكي والغبي والصغير والكبير ومصطفى وسعدي وكلاهما وابنائهما ومتجرٌ جميل للشفاطات وشركة لنقل العفش والبوفيشُ وأحبائه والبوم وأحفاده والضحاك والوطواط والرجال الآليون واناس من المستقبل واخرون من الماضي ومؤيدون لداعش ومخالفون لهم ومؤمنون وملحدون ومنفتحون ومنغلقون ونساء ورجال وأطفال وبنين وبنات ومعلمين وتلاميذ وطلبة ومتسولين ومسوقين وغيرهم واناس ذو افكار كبيرة جدا لدرجة أن مرقس جبلُ السكر لو عرفها لبكى سنينا حتى ترحمه زوجته المغوليّة، لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه وكم من عالم في رداء وضيع وكم من ألمعي في ثيابٍ رثة.

بعضُ أخبار مرقس جبلُ السكر وقصص سرقته.

بلغنا فيما رأينا لأن سماع الأخبار أصبح موضة قديمة في هذا العصر المشوش، أن مرقس هذا سرق أفكارًا من سناب شات حتى أخذ كل افكاره ولم يدع شيئا له فذهب صاحب سناب شات وبدل اسم شركته واخترع نظارات يصنعها صينيون مستعبدون. اذ كذب العم سام كما في عادته دوما في الكذب الصريح الوقح لما قال ان العبودية ذهبت فلا زالت هناك بعقود وتوثيق بلغتنا ورأيناها في الوثائقيات من جانب اقاليم الصين والمغول والاراضي النائية.

وسمعتُ من العام الماضي أن مرقس جبل السكر قرر أن يقرأ كتابي المقدمة فقال انه كتاب جيد ومن اوائل من تكلم عن علم الاجتماع بينما أنا اسميه (العمران) والفرق بينهما كبير لكن لا يعرفه هذا الأعجمي الألكن للأسف وقد زادت به وقاحته ليدعي أنه (به نظريات قديمة لم تعد توافق العصر الحديث). فأقول له تف تف.. أنت وكلبك كثيف الشعر سواء. وأنا لا استخدم موقعك بل أستخدم حسوب وتلغرام ولاين وغيرهما من تطبيقات العباد المختلفة والحمد لله.

وها هنا وكما عودتكم في المقدمة تحليلات مهمة في الفرق بين العرب والعجم وخصوصيات تفكير العرب هو أن العربي اذا دهمته داهمة وصدمته جائحةٌ انقهر ونكص على عقبيه وتقهقر وتنكس وأنكس اعلامه وبكى وتكور ثم بدل فكرته وافكاره وذهب ليربي النمل في بلاد الواق واق(الموزبيق) أما الغربي مثل صاحب سناب شات فلما دهمه مرقس جبل السكر بسرقة افكاره لم يبكي ولم ينهنه ولم يتباكى ولم ينشج حزنا وأسى ولم يربي لحية ولم يشرب الخمر بل ذهب وصنع قلبا لنفسه وعمل نظارات حلوة وقالها "لأجعلنها شركةً تبيع منتجات ونظارات" وبدل اسم الشركة واستمر في نجاحه فها هنا تعرف فرقا مهما من بين الفروق بيننا وبينهم ما هي بالضبط، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.