انطلق عنكبوت المحرك الكبير؛ للحصول على ذاك الخبر الذي ينتظره الملايين عبر الشاشات، فما فتئ المستخدمون يَدقون المفاتيح بحثاً عن الحقيقة، أما هو فقد وصل إلى هدفه، فسارع بالعودة مراوغا فانزلق.. ووجد نفسه في النت العميق عبر فخ محكم! حُقنة..واختفى كل شيء.
حرب الآلات هل هو ممكن بهذه الصورة؟
كل ما اعرفه عن هذا الموضوع:
التطور الهائل الذي تحقق في مجال صناعة الروبوتات جعل العديد من العلماء يطلقون العنان لخيالهم واخترعاتهم، بحيث لم يبق مجال الا وتم صناعة روبوت يعمل فيه حتى الاعمال التي كانت حكرا على البشر، إذ يوجد في العالم اليوم روبوتات تقوم بتربية الاطفال، الاعمال المنزلية، وإعداد الطعام وتقديمه، وإنجاز المشروعات الإنشائية، ونقل المرضى في المستشفيات، وإجراء عمليات جراحية معقدة، وما إلى ذلك من وظائف كانت بعيدة كل البعد عن متناول "بني روبوت" في السابق!.
وكانت دراسات وتقارير كثيرة سلطت الضوء على التأثيرات التي ستحدثها التطورات التكنولوجية اللافتة من حولنا على أسواق الوظائف والعمل، وخصوصا الخدمية منها، وتلك التي لا تتطلب مهارات إبداعية أو اجتماعية. وجاءت الدراسات والأبحاث بتنبوءات مثيرة للاهتمام، فقد حمل بعض من أكثر الأشخاص ثراء وذكاء ونفوذا رسالة هامة لباقي البشر لدى اجتماعهم هذا الأسبوع لمناقشة قضية عالمية ملحة مفادها.. أجهزة الروبوت قادمة، وخلال المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن في بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا تناولت أربع جلسات سيطرة التكنولوجيا على الأسواق والتعدين وصولا إلى الوظائف.
ففي ظل التقدم اللافت الحاصل في مجال الذكاء الاصطناعي، يزداد القلق بشأن احتمالية أن تشكل الروبوتات تهديدا أو خطرا على الإنسان، أما التحدي الأكبر في مجال برمجة القيم والأخلاق فيتمثل في تحديدها والاتفاق عليها في المقام الأول، ومن ثم إنشاء مجموعة قواعد أخلاقية تستند إليها الروبوتات. ومن يدري.. ربما يساعدنا مثل هذا التحدي في الارتقاء بمستوى أخلاقنا وقيمنا الإنسانية نحن!.
علماء يطورون روبوتات طائرة في حجم الحشرات
صمم علماء أجهزة آلية (روبوتات) طائرة بحجم الحشرات، يمكنها الالتصاق بالأسطح وإعادة الانطلاق منها، ويستخدم الروبوت الجديد تقنية تسمى "الالتصاق الكهروستاتيكي"، وهي نفس الطريقة التي تلتصق بها البالونات المحملة بالشحنات بالحوائط، ويساعد التصاق الروبوت بالحائط على الاحتفاظ بالطاقة.
ويُعد ما توصل إليه العلماء، وهو ما نُشر في دورية (العلوم)، بمثابة إضافة إلى مشروع تنفذه معامل الروبوتات الدقيقة في جامعة هارفارد منذ حوالي عِقد. ويحمل المشروع اسم "روبو بي"، والروبوتات محل الدراسة هي عبارة عن طائرات بدون طيار مبرمجة، بحجم عملة معدنية صغيرة، وبحسب الدكتور ميركو كوفاك، مدير معمل الروبوتات الطائرة في الكلية الملكية في لندن، فإن روبوتات مشابهة تخضع للتجربة في جهود المراقبة البيئية والتعامل مع الكوارث، والروبوتات الطائرة مزودة بمجسات. ويقول كوفاك إن أسرابا من هذه الروبوتات يمكنها التنبيه إلى أشد المناطق خطورة في حرائق الغابات أو غيرها من الكوارث الطبيعية.
وبحسب موريتز غرولي، طالب الدكتوراة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وقائد فريق البحث في مشروع الروبوت، فإن "الطاقة تنفد سريعا من الروبوتات الصغيرة الطائرة". لكن الهبوط والالتصاق بالأسطح يحل هذه المشكلة، وطرق الالتصاق الميكانيكية التقليدية، مثل مخالب الطيور، تثقل هذا النوع من الروبوتات الصغيرة. كما أن الانفصال عن الأسطح بسهولة يعد بمثابة تحدٍ آخر "فلو كان الالتصاق هو كل همنا، لوضعنا القليل من الصمغ على سطح الروبوت". بحسب البي بي سي.
ولحل هذه المشكلات، صمم الباحثون "رقعة هبوط" صغيرة ومسطحة، محملة بشحنات كهروستاتيكية يمكن تشغيلها وإطفائها، وعند تشغيل الشحنات، تكتسب الرقعة موجات سالبة تمكنها من الالتصاق بالأسطح المحملة بالشحنات الموجبة.
ويقول الدكتور روبرت وود، رئيس الباحثين في المشروع، إن هذه التقنية تشبه "تأثير حك بالونة بالشعر ثم إلصاقها بحائط". كما "تُفصل الشحنة عن رقعة الهبوط" ليعود الروبوت للانطلاق.
وأكثر ما يثير حماس الفريق هي الفرص التي تقدمها هذه التقنية في العديد من التطبيقات. ويقول وود إنه "لا توجد تجارب مسبقة لتطوير هذه الروبوتات. وعلينا إعادة ابتكار كل ما يتعلق بأنظمة تشغيلها"، وتفتح إعادة الابتكار آفاقا جديدة نحو تطوير الأجهزة الدقيقة، بدءا من التصنيع وحتى الجراحات الدقيقة.
الروبوت ينافس حملة الماجستير والدكتوراة على الوظائف
حمل بعض من أكثر الأشخاص ثراء وذكاء ونفوذا رسالة هامة لباقي البشر لدى اجتماعهم هذا الأسبوع لمناقشة قضية عالمية ملحة مفادها.. أجهزة الروبوت قادمة، وخلال المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن في بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا تناولت أربع جلسات سيطرة التكنولوجيا على الأسواق والتعدين وصولا إلى الوظائف.
وقال مايكل تشوي الشريك في معهد ماكنزي جلوبال أثناء جلسة نقاش بشأن (هل هناك حقا أي وظيفة بمأمن؟) إن "معظم الفوائد التي نراها بفضل التشغيل الآلي تتعلق بالحصول على جودة عالية وأخطاء أقل لكنها في كثير من الحالات تؤدي لخفض العمالة، ودعا المؤتمر السنوي الذي بدأ ويستمر على مدى أربعة أيام 3500 مشارك لمناقشة "مستقبل الجنس البشري"، وقال بعض من نحو 700 متحدث إن التكنولوجيا لم تغن فقط عن الوظائف منخفضة الأجور والتي لا تحتاج لمهارات. وأضافوا أنه إلى جانب أجهزة الروبوت التي تشغل شاحنات في بعض المناجم باستراليا هناك أيضا أجهزة روبوت تدير برامج إلكترونية للتقاضي بالشركات الكبرى وتحل بذلك محل موظفين من أصحاب الدرجات العلمية الرفيعة ومن قبل ذلك أدت الميكنة في بنوك وول ستريت إلى الاستغناء عن حملة شهادات الماجستير والدكتوراه.
وقال دانيل نادلر الرئيس التنفيذي لشركة كينشو لخدمات التحليل المالي والمملوكة جزئيا لمجموعة جولدمان ساكس "أي شخص عمله هو نقل بيانات من جدول لآخر ... هذا هو ما سيتم تحويله للميكنة"، وأضاف "ستصل جولدمان ساكس إلى هذا في غضون عشر سنوات وكذلك جيه.بي مورجان. ستكون الشركات أكثر فاعلية من حيث تكاليف التشغيل وعدد العاملين"، وقلصت البنوك الكبيرة عشرات الآلاف من الوظائف في السنوات القليلة الماضية بعد أن أصبحت أعمال مثل تداول السندات أقل ربحا. وفي ظل ضغط هائل من المستثمرين لتعزيز الأرباح وعجز البنوك عن زيادة العائدات لجأت البنوك بشكل كبير إلى التكنولوجيا لتقليل التكاليف. بحسب رويترز.
وأشار تقرير لسيتي جروب في مارس آذار إلى أن العاملين بمجال الاقتصاد سيعانون بشكل أكبر في المستقبل. وتوقع محللو سيتي انخفاضا بنسبة 30 بالمئة في الوظائف المصرفية في الولايات المتحدة وأوروبا في غضون السنوات العشر القادمة.
هل تجري أجهزة الروبوت بمفردها العمليات الجراحية في المستقبل؟
قال باحثون إن السماح لأجهزة الروبوت بإجراء العمليات الجراحية بمفردها قد يعطي نتائج أفضل للمريض، وفي تجارب على الخنازير كانت الغرز التي خاطتها أجهزة الروبوت بمفردها بنفس مستوى تلك التي يخيطها الجراحون المتمرسون بل ربما أفضل. وقال الدكتور بيتر كيم الذي قاد فريق الدراسة إن نفس الأمر قد ينطبق على البشر.
وأضاف كيم وهو من معهد الشيخ زايد للابتكار الجراحي للأطفال التابع للشبكة الوطنية لصحة الأطفال في واشنطن "الرسالة الرئيسية هي أنه إذا حصل الجراحون على أدوات ذكية سواء كانت تعمل بشكل مستقل تماما أو شبه مستقل فيمكننا الحصول على نتائج أفضل".
وقال كيم لخدمة رويترز هيلث إن الجراحات التي تجريها أجهزة الروبوت أصبحت شائعة في الولايات المتحدة لكن الأجهزة المتاحة حاليا تعمل بأيدي الجراحين أنفسهم. وأردف أن أجهزة الروبوت التي تعمل بشكل مستقل تماما ستكون أكثر اتساقا من البشر، واستطرد "مهما كانت أيدي الجراحين ثابتة دائما ما تنتابها رجفة".
وكتب الباحثون في دورية العلوم الطبية التطبيقية أن الاستعانة بأجهزة الروبوت التي تعمل بشكل مستقل في بعض جراحات الأنسجة الرخوة التي تجرى سنويا في الولايات المتحدة وعددها 44.5 مليون جراحة قد يحد من الأخطاء البشرية ويحسن كفاءة الجراحة ويقلل وقتها، ولرؤية ما إذا كانت أجهزة الروبوت ستنجح في مهامها الجراحية بمفردها ابتكر الباحثون الروبوت الذكي المستقل الذي يتألف من ذراع وأداة لخياطة الجروح وتقنيات للتصوير.
ويستخدم الروبوت برنامج كمبيوتر يضم أفضل الممارسات الجراحية لتحديد أين وكيف تتم خياطة الجرح، وفي البداية اختبر الباحثون قدرة الروبوت على خياطة قطعتين من أنسجة الخنازير. وبشكل عام تفوق الروبوت الذي يعمل بشكل مستقل على الجراحين البشر وعلى أجهزة الروبوت المستخدمة حاليا في الجراحات.
ثم قارن الباحثون مهارات الروبوت بمهارات الجراحين في إعادة توصيل أمعاء مقطعة في خنازير حية. وجاءت نتائج العمليات التي أجراها الروبوت متسقة مع نتائج جراحات الأطباء المهرة، ومع ذلك لا يزال هناك شوط طويل يتعين أن تقطعه الجراحات التي تعتمد بالكامل على الروبوت قبل البدء في تعميمها. بحسب رويترز.
وقال الدكتور كينيث ليليموي رئيس قسم الجراحة في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن إن الأمر يتطلب اختبار هذه التكنولوجيا بأكثر من شكل، وأضاف ليليموي الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة "هو شيء مثير بالتأكيد لكننا بحاجة لمزيد من الأدلة"، وأوضح قائلا إنه حتى لو أظهرت الأدلة أن هذه التكنولوجيا تجري جراحات بنفس كفاءة الجراحات التقليدية فإنه يجب أخذ عنصر التكاليف في الاعتبار، ومضى قائلا إنه لا يساوره قلق من أن يحل جهاز روبوت محله لأن الكثير من القرارات الجراحية لا يمكن أن تتخذها أجهزة الكمبيوتر، وأضاف "لا تختلف الجراحة عن أي مجال آخر... بوسع التكنولوجيا دائما أن تجعلنا أفضل".
جيل جديد من أجهزة الروبوت ينافس على مكان في غرف الجراحة
من المتوقع أن تفسح أجهزة الروبوت المستخدمة في الجراحة لنفسها مكانا بارزا في غرف العمليات في أنحاء العالم قريبا، فمن المتوقع في غضون خمس سنوات أن تجرى كل جراحة من ثلاث جراحات في الولايات المتحدة -أي أكثر من ضعف المستويات الحالية- عن طريق جراحين يجلسون على لوحات مفاتيح أجهزة كمبيوتر توجه أذرعا آلية. وتعتزم شركات تطور أجهزة روبوت جديدة طرحها في الهند والصين وغيرها من الأسواق الناشئة.
قالت شركة إنتويتيف سيرجيكال التي تهيمن على سوق أجهزة الروبوت الجراحية وأنتجت أكثر من 3600 من أجهزة الروبوت (دا فينشي) تستخدم في مستشفيات في مختلف أنحاء العالم إن عدد العمليات التي استعانت بهذه الأجهزة قفز 16 في المئة في الربع الثاني مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
ويجتذب النمو المتوقع لهذه الصناعة ونقاط الضعف الملحوظة في الجيل الحالي من أجهزة الروبوت الجراحية اهتمام منافسين أقوياء من بينهم جونسون آند جونسون وجوجل. وقال جراحون ومديرو شركات لرويترز إن مطوري الجيل القادم يهدفون إلى أن تكون الأجهزة أقل تكلفة وأكثر مهارة وقدرة على إجراء أنواع أكثر من الجراحات.
ووفقا لبيانات إنتويتيف سيرجيكال تستخدم أجهزة الروبوت الجراحية في إصلاح الفتق وجراحات علاج البدانة واستئصال الرحم ومعظم عمليات إزالة البروستاتا في الولايات المتحدة، ويقول الأطباء إنها تقلل شعورهم بالإجهاد خلال الجراحات وتعطي نتائج أكثر دقة، لكن مثل هذه العمليات تستغرق وقتا أطول من الجراحات العادية مما يقلل عدد العمليات التي يمكن أن يجريها الطبيب. بحسب رويترز.
ويقول الدكتور ديمتري أولينيكوف الذي يرأس لجنة لتطوير أجهزة الروبوت في الجمعية الأمريكية للجهاز الهضمي والمناظير الجراحية إن الروبوت الجراحي الجديد يحتاج إلى أن يتفوق على جراحات المناظير، وقال جراحون لرويترز إنهم يريدون أن تقدم الأجهزة الجديدة وسيلة للشعور بأنسجة الجسم عن بعد وتحسين جودة صور الكاميرات.
روبوت يساعد في تعليم الأطفال برمجة الكمبيوتر
تم ابتكار روبوت يسمى (روت) لتعليم الأطفال من جميع الأعمار عملية البرمجة بطريقة تسخر علوم عالم الكمبيوتر الصعبة لخدمة الأغراض الحياتية، يبدو الروبوت (روت) مثل جهاز الإنذار من الدخان لكنه ليس سوى روبوت مبتكر مزود بعجلات ذات سطح مغناطيسي وشبكة واسعة من أجهزة الاستشعار تتيح له استكشاف سبورة الفصل الدراسي.
لكن (روت) غير مبرمج بالفعل على القيام بمهام عديدة بل تقتصر مهمته ووظيفته على مخيلة الطفل، وبمقدور هذا الروبوت الرسم وقيادة السيارة وعزف الموسيقى لكنه في حاجة إلى تزويده بتعليمات كي يعمل من خلال مجموعة من الرموز الشفرية. بحسب رويترز.
ويتولى زيفان دوبروفسكي من معهد ويس بجامعة هارفارد شرح الجهاز للأطفال لأول مرة، وقال "لو سألت الأطفال إن كان بإمكانهم كتابة نص يستند إلى نص من جافا فسيقولون إن ذلك من الصعوبة بمكان وليس بإمكانهم إنجاز ذلك لكن يمكن أن نعرض لهم المستوى الأول أمامهم ليمكنهم الانتهاء من ذلك في ظرف دقائق"، وأضاف أنه بالاستعانة بكمبيوتر لوحي متصل لاسلكيا بالروبوت يعرض المستوى الأول للأطفال مبادئ البرمجة باستخدام أوامر وصور مبسطة ومع تطور عملية الاستيعاب لدى الأطفال ينتقلون للمستوى الثاني ثم الثالث ما يشير إلى أن كتابة رموز برمجة الكمبيوتر تصبح عادة سهلة.
وقال إن جعل الأطفال يهتمون بعالم البرمجة المجرد للكمبيوتر ليس بالأمر الهين لكنه قال إن الروبوت سيساعدهم على ذلك مشيرا إلى أن الأمر يمتزج بالتسلية والمرح من خلال لعبة للسباقات ليكتسب الأطفال طاقة إيجابية في نهاية المطاف، يأمل الفريق البحثي في إبرام شراكة مع الشركات المهتمة ببرامج التعليم لابتكار مناهج تستعين بالروبوت مع التفكير في إدخال الجهاز للمدارس لتسهيل اكتساب مهارات جديدة مع اعتياد التلاميذ على العالم الرقمي.
روبوتات تساعد ساعي البريد في ألمانيا
قال متحدث باسم هيئة البريد الألمانية إنها تجري اختبارات للاستعانة بالروبوتات في معاونة ساعي البريد في مهامه مع تزايد أعداد الطرود، وطرأت زيادة مطردة على حجم الطرود التي تتعامل معها الهيئة الألمانية مع إقبال مزيد من الألمان على شراء السلع الكترونيا من تجار التجزئة مثل شركة أمازون وتسالاندو لتعويض تراجع أعداد الخطابات لكن المشكلة تكمن في كبر حجم الطرود.
وقال كليمنز بيكمان رئيس إدارة الابتكار في قسم الرسائل والطرود في مقابلة مع رويترز "يمكن الاستعانة بالروبوتات في تسليم الطرود في غضون فترة من ثلاث إلى خمس سنوات. التكنولوجيا موجودة"، وتبدو الروبوتات في هيئة منضدة تسير على عجلات وتوضع عليها الطرود وستتبع عمال البريد في خطواتهم وتساعدهم في حمل ونقل الطرود الثقيلة الوزن وفي حالة توقف ساعي البريد عن الحركة يتوقف الروبوت بدوره ولا يعاود الحركة إلا تبعا لما يقوم به عامل البريد، وتجري هيئة البريد الألمانية اختباراتها بالفعل على الاستعانة بالروبوتات في مراكزها فيما تفكر أيضا في استخدام الروبوت كنقطة متنقلة للشحن والتحميل تتولى جمع الطرود من العملاء ونقلها، إلا أن ذلك في حاجة إلى مزيد من الوقت لأنه يتطلب سن لوائح تتعلق بالقيادة الذاتية، غير أن هيئة البريد الألمانية تختبر الروبوت في شتى المواقع للاستعانة بها كأرفف متحركة في المخازن فيما تفكر أيضا في استخدام طائرات بلا طيار لمراقبة حركة البضائع بالمخازن الكبيرة مع حراسة السلع الثمينة. بحسب رويترز.
وتقول الهيئة إن نحو 80 في المئة من العمليات في المواقع اللوجستية لا تزال تتم يدويا وقال بيكمان "ستشيع عما قريب سلاسل تسليم السلع التي يعمل بها الروبوت إلى جانب الإنسان وستتيح سرعة وكفاءة عمليات تداول السلع والبضائع".
"مايكروسوفت" تسحب روبوتا تعليميا أفسده المستخدمون
سحبت مجموعة "مايكروسوفت" روبوتا من تصميمها قادرا على زيادة ذكائه الاصطناعي من خلال التفاعل مع المستخدمين بعد أن أفرط في التصريحات المشحونة بالكراهية والتمييزية بناء على ما لقنه إياه أصحاب النوايا السيئة.
وقد صمم الروبوت "تاي" على شكل مراهقة بريئة قادرة على التعلم من تفاعلاتها مع مستخدميها. وقد باء هذا المشروع التعليمي في المقام الأول بالفشل بعد قيام المستخدمين بتعليم الآلة ألفاظا قاسية، وصرحت "مايكروسوفت" في بيان "في خلال الأربع وعشرين ساعة التي تلت طرح الآلة على الانترنت، لاحظنا جهودا منسقة بين بعض المستخدمين للإساءة إلى +تاي+ وقدرتها على التواصل بطريقة لائقة". بحسب فرانس برس.
لكن المجموعة الأميركية شددت على "أنها تجربة تقنية بقدر ما هي اجتماعية وثقافية"، وكان الهدف من هذا الروبوت تطوير القدرات على التعلم وشحذ الذكاء بالاستناد إلى التفاعلات على الانترنت. لكنه راح ينشر تغريدات مؤيدة للنازيين وأخرى تمييزية وعنصرية، كما أنه قام بتعليقات مؤيدة للملياردير الأميركي دونالد ترامب الأوفر حظا لنيل ترشيح الجمهوريين في السباق إلى البيت الابيض، وسحبت "مايكروسوفت" هذه التصريحات المؤذية من الشبكة، متعهدة بتطوير البرمجية.
روبوت يستقبل الركاب في مطار ناريتا الياباني ويساعدهم في استبدال العملة
إذا أردت استبدال العملة وأنت من العابرين في مطار ناريتا الدولي في اليابان فما عليك إلا أن تسأل الروبوت، فالروبوت البشري (ناو) يستقبل المسافرين بود ويقوم بدور مصرفي ويبلغك بسعر أي عملة تريد استبدالها باللغة التي تختارها سواء الإنجليزية أو اليابانية أو الصينية، هو من إنتاج شركة (الديباران روبوتيكس) التي تتخذ من باريس مقرا لها ولا يزيد طوله على ارتفاع الطاولة لكن الروبوت ناو المصقل بلونيه الأحمر والأبيض جُبل على التعامل بأدب جم حتى يحبه الناس. فقد حرص مصممو برمجياته على الاعتناء بهذه اللفتات وأساليب اللياقة وحتى نظرة العين. بحسب رويترز.
ويقول المسافر النمساوي هيلفريد برونر "إنه مثير للاهتمام جدا. يبدو ظريفا لأني من أوروبا ولسنا معتادين على مشاهدة مثل هذا الروبوت. لأن الروبوت ليس شائعا في أوروبا مثل اليابان"، وتقول مصممة الرسوم التوضيحية كارين كرومفالس "يبدو الأمر غريبا إلى حد ما بالنسبة لي لأني لم أعتد ذلك.. أن أتحدث مع شيء ليس إنسانا".
قد يبدو الأمر به قدر من الغرابة بالنسبة للكبار لكنه ليس كذلك بالنسبة للصغار الذين تتأثر حياتهم اليومية بشدة بالتكنولوجيا الذكية فالروبوت ناو هو بالنسبة لهم مجرد خطوة أخرى على طريق آلي بشكل متزايد.
رجل من هونج كونج يصنع رفيقته الروبوت على شكل ممثلته المفضلة
يمكن أن يكون لك شرف لقاء (مارك 1) المرأة الروبوت التي صممها ريكي ما من هونج كونج على شكل ممثلته المفضلة الشهيرة في هوليوود التي يرفض الكشف عن اسمها، ويمكن للمرأة الروبوت أن تجيب على الأسئلة الواردة في حدود البرمجيات الموضوعة لها. وأنفق الرجل على مشروعه الذي بدأه من الصفر أكثر من 50 ألف دولار على مدى عام ونصف العام، وقال ما (42 عاما) مصمم الرسوم التوضيحية الذي ابتكر المرأة الروبوت (مارك 1) "حين كنت طفلا كنت أحب الروبوت. لماذا؟ لأني أحب مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة. كل الأطفال يحبونها. كانت هناك أفلام رسوم متحركة عن الروبوت وكيف تقاتل بعضها بعضا وألعاب كمبيوتر عن الروبوت. وحين كبرت رغبت أن أصنع واحدا".
واستخدم ما تكنولوجيا الطباعة الثلاثية الأبعاد لتصنيع الهيكل العظمي والجلد والجسم لكن العملية لم تكن سهلة دوما فقد احترقت مرات المحركات الكهربية وتعثرت مارك 1 مرارا وسقطت رأسا على عقب، والآن وبعد اكتمال تجربته يريد ما أن يؤلف كتابا لمساعدة كثيرين يحبون الروبوت.
روبوتات بشرية الشكل تستقبل الزوار والمرضى في مركزي استشفاء في بلجيكا
بات الروبوت "بيبر" الذي يحمل شاشة على صدره ويتخذ ملامح البشر، رغم لفظه الذي لا يزال مترددا، مستعدا لاستقبال المرضى والزوار في مركزي استشفاء في بلجيكا، و"بيبر" هو أول روبوت بشكل بشري في العالم يقوم مقام موظف استقبال في بيئة طبية، على ما اكد القيمون على مركز الاستشفاء المحلي "لا سيتاديل" في لييج (جنوب شرق بلجيكا).
ويبلغ طوله 140 سنتمترا وهو مزود بعجلات وفي وسعه التعرف على الأصوات البشرية في عشرين لغة والتمييز بين الرجال والنساء والأطفال، على ما شرح رافاييل تاسارت الناطق باسم شركة "زورا بوتس" البلجيكية التي طورت البرمجيات المستخدمة في دماغ الروبوت، وسيبقى "بيبر" الذي يكلف حوالى 30 ألف يورو في بهو الاستقبال في مستشفى لييج، لكنه قد يرافق الزوار إلى مدخل كل قسم في مستشفى "ايه زد داميين" في أوستنده (شمال غرب بلجيكا)، وقد جربت روبوتات من جيل "بيبر" تستورد قطعها من آسيا لكنها تركب في فرنسا، في متاجر يابانية وبعض المحلات الفرنسية لكن لأغراض التسويق فحسب.
ونشرت روبوتات أصغر حجما (57 سنتمترا) من تطوير الشركة عينها في حوالى 300 مستشفى ودار عجزة أو رعاية في العالم، لا سيما في بلجيكا حيث يستعان بها في خدمات الرعاية الطبية الموجهة للأطفال والكبار في السن.
مبرمجون باكستانيون يحلمون بكأس العالم للروبوتات
يصوب المهاجم ركلته بدقة ويسجل هدفا من ضربة جزاء بعد خداعه حارس المرمى الذي يقفز لصد الكرة في الاتجاه الخطأ ويصيح من الألم... مع أن هذين اللاعبين يحملان بفخر الوان باكستان، غير أنهما ليسا من لحم ودم بل روبوتان مصنعان في فرنسا.
وتحتل باكستان بلد الكريكيت موقعا متخلفا على قائمة افضل المنتخبات في العالم لكرة القدم. غير أن هذا الفريق من اللاعبين الاليين المبرمجين على يد طلاب باكستانيين يضاهي بقوته الفرق التابعة لأكبر الجامعات الدولية.
وللمرة الاولى، ارسلت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وهي اعرق كليات الهندسة في البلاد، فريقا من الروبوتات للمنافسة في بطولة العالم لكرة القدم الخاصة بالرجال الآليين (روبوكاب).، وأقيمت هذه المنافسة في مدينة لايبزيغ الالمانية بين 27 حزيران/يونيو و4 تموز/يوليو بمشاركة 32 جامعة، وتألف الفريق الباكستاني من ستة روبوتات تم الحصول عليها من شركة "الديباران روبوتيكس" الفرنسية في مقابل حوالى 15 الف يورو.
وقد تأهلت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا للسنة الثالثة لبطولة "روبوكاب" لكن بسبب نقص الموارد، لم تتمكن الجامعة من ارسال طلاب لاثبات طاقات باكستان في مجال الذكاء الاصطناعي، ويوضح رئيس قسم الروبوتات والذكاء الاصطناعي في الجامعة ياسر اياز لوكالة فرانس برس أن "حلمنا تحقق هذا العام عندما نجحت الجامعة في الحصول على 1,5 مليون روبية (13 الف يورو) كي يتوجه فريقنا الى المانيا".
ويعتبر اياز أن "هذا المبلغ لا يسمح في ارسال سوى ثلاثة الى عشرة طلاب مشاركين في المشروع، غير أن الجامعة لا تزال تأمل في الحصول على اموال اضافية، مضيفا "لسنا خائبين. هذا افضل من لا شيء".
التعليقات