مقدمة:
خلال العقود الأخیرة من القرن العشرین شهد العالم اهتمامًا دولیًا خاصًا بقضایا المرأة ، وکرس عام 1975 لیکون العام العالمی للمرأة. وضع عام 1975 الأساس لاتفاقیة القضاء على جمیع أشکال التمییز ضد المرأة (CEDAW) خلال المؤتمر الدولی الأول للمرأة الذی عقد فی المکسیک فی عام 1979. أعقب مؤتمر المکسیک مؤتمرات دولیة هامة أخرى بشأن المرأة المنعقدة فی کوبنهاغن (1980) ، نیروبی (1985). تسارعت وتیرة الاهتمام بقضایا المرأة فی بدایة التسعینیات ، مع تزاید القلق الدولی بشأن استمرار التمییز ضد المرأة وتهمیش دورها ، ما یترتب على ذلک من إهدار للطاقة ، وتعطیل القوى الأساسیة فی عملیة التنمیة الشاملة. وکان للمؤتمر الدولی للسکان والتنمیة فی القاهرة فی عام 1994 أثر کبیر على الاهتمام الناشئ بقضایا النوع الاجتماعی. وأعقب ذلک مؤتمر بیجین عام 1995 الذی مهد الطریق لتعزیز مشارکة المرأة فی عملیة صنع القرار والمراکز العلیا والمصادقة علیه التأثیر التراکمی للجهود السابقة لجمیع المؤتمرات التی تؤکد على مساءلة الدول والتزامها بتبنی خطط عمل ملموسة تستجیب لمنهاج عمل بکین (BPFA) .ولتعزیز هذه الجهود لدعم المرأة ودورها التنموی والسیاسی ، حددت الأهداف الإنمائیة للألفیة (MDG'S) فی عام 2000 بوضوح أهمیة دعم تنمیة المرأة فی الهدف رقم 3 ؛ لتعزیز المساواة بین الجنسین وتمکین المرأة. لم تذکر الأهداف الإنمائیة للألفیة الأخرى بشکل صریح النوع الاجتماعی کهدف. ومع ذلک ، یتم تناول قضایا المرأة ضمنًا فی العدید من مجالات الأهداف الإنمائیة للألفیة مثل الفقر والتعلیم والصح