أحياناً يحلم العقل أحلاماً جنونية.. فتحس ببراكين عاطفيّة

أوفيضانات دموية ! في وريد

فتتسكعُ مثلاً في شوارع قصيدةٍ مرسومةٍ بلسانْ ..

وتُبحرُ بين أمواج فرشاة فنانْ !

فتتعلم العوم في شواطئ التونة الموسيقية !!

تلك المشاعر ,

تلك التائهات ...

لا تتوقف !

أضِع روحك بين اختلاجات سحر شاعر أو أديب

ودعِ الحنين يطوف بك في ساحات شوقٍ للحبيب

ليندثر غبار الروح , روحك ... مع نفخة مزمار

أو دقّة طبل

أو زفير !

أحياناً تصاب بزهايمر في الدماء !

فينسى الدمُ الغضبانُ أنه كان للتوِّ في وجنتيك !

يسير بضع خطوات على خديك

ثم يعود ! ويعود !

لتصبح محمرّاً كأن الشمس أشرقت من خدٍ

وغابت عند الآخر !

دعها تحلق كما الطير , روحك .. حين يغمرك الشوق

دعها تجري دموعك , حين تقابل حبيبك بعد الغياب .

دعه يخفق بسرعة , قلبك .. حين يخيفك صوت الرعد .

آمن بأنك قد تحس لوهلة أن الحزن مشتاقٌ ليأتي !

دعه يأتي ...

دعه يتسلل اليك أحياناً ... لا تتجاهل ابداً دقّاته لبابك .. رحِّب به .. وقم بضيافته
فربّما هو ضيفٌ ثقيلٌ جداً كصديقك الذي تكرهه زوجتك , لكن لعلّه يكون كريماً

فيحمل لك هدية فرحٍ لن تصلك الا بعد رحيله !

دَع عنك لومك لوهلة واستشعر ما في داخلك.. اطلق العنان لعقلك أن يفسر مشاعرك مهما كانت , ولا تكتمها أبداً وتحرم نفسك مخافة أن يكرهك أحدٌ أو يتغيّر عليك
إعشق نفسك ولا تحرمها من الدلال فلا أحد في هذا الكون يستحق أن تحرم نفسك لأجله .

يوميات_مبدع