يسألني عن سر الضحكة

عن قوة الحجة

عن نكتة هلالية

عن أيام ملحمية

عن وجه قديس

عجن الخبز للجائعين

و أنثى حبلى باليقين

كانت ناصعة كالثورة

كالحنين

بإتجاه الشفق ....

درب في أقحوان البراري

وحلم بمدينة فوق الهضبة

عند نبع الماء

الصفاء سمفونية برية

وقهوة الصباح في البيت الريفي

معطرة برائحة العشب الندي

هل تذكر رحلتنا ؟

جلبنا البلوط و التوت البري

و ربطة من البليري

البحث في الواد عن زمردة

عن عش الهدهد

عن سنجاب بني

عن كنز الجنية الزنجية

عن رجل دخل في الطين

قيل ساعتها :

أن الجنية الفاتنة أحبته

و أخذته إلى عالمها السفلي

كان شاعرا جوالا

يتماهى في الأماكن

يتجلى في الخرافة

في العشق الأسطوري

كان كرزة في حديقتي

في رف مكتبتي

يتسامر والحلاج

يتجاسر على المتنبي

يشاكس سركون بولص

لكنه في الحقيقة

كان بسيطا كرأس نملة

كقطة فرعونية

شرها يدخن كمعتوه

متسكعا على رصيف النسيان

لم يعد رصيف الأزهار يجيب

لم يعد باب غرفته يجيب

صار السؤال موتا ....

في الجبل كان صدى الصخر

صوته

و أنغاس الريح قصائده

عدنا والمساء صرخة

في قلبي قصيدة أندلسية

ولوركا في رائحة التوت

فوضى بنفسجية

بعلي_ جمال