هل حقا نحن خلقنا لكي نعيش عشرات من السنين ونملأ الحياة بالضجيج والأفكار وقصص العشق والانتقام والمسرح والسينما والابتكارات التكنولوجيةثم بعد كل هذا الصخب والضجيج وبدون استئذان نموت ونفارق كل هذا إلى مصير مجهول معدوم لا نملك عنه ادنى فكرة سوى ما تعلمناه في الكتب وأشخاص أطلقو على أنفسهم أنبياء وحذرونا سوء العاقبة ولهيب واحتراق وغرق في حمم بركانية ملتهبة لا أروج هنا للكفر بالله فأنا مؤمن به جداً ولكن لي تحفظ على مصطلح أنبياء وأعتبر الشاعر المعري هو مثلي الأعلى في هذا الفكر والإتجاه ولكن ليس هذا هو سؤالي او استفساري ،، انا ابحث عن لماذا وجدنا هل يعقل ان نوجد لكي نموت ؟ هل سيكون هناك طريقة للعيش مدى الحياة ؟ اذا اننا توصلنا الى تكنولوجيا مرعبة وحتى الان عاجزين عن فهم اكثر من ثلاثين بالمئة من خلايا الإنسان ؟ ونحاول عبثاً البحث عن خلية الحياة المسؤولة عن تجدد الحياة في الإنسان ! اذ ان العلم اثبت توقف الزمن اذا ما تم تطبيق نظرية أفق الحدث ! لكن تنقصنا بعض الحلقات المفقودة كتلك التي كانت مفقودة قبل ان يتم التقاط صورة لثقب اسود بفضل تعديل بعض الخوارزميات !

ولكن هل هكذا ببساطة انا سوف اموت انا اكتب هذا السؤال او الاستفسار او التساؤل سمه ما شئت حتى اموت ويبقى هذا التساؤل في الأرشيف او يتم تخزينه في ذاكرة بعد موتي بمئات السنين ! دائما كنت ولا زلت بان لدي قناعة ان الانسان وجد لأمر اعظم وأهم وهو برأيي الغريب ان الانسان وظيفته ستكون تعديل الكون بما يناسبه ويبقى على حياته وحياة البيئة مثلا ومثال على ذلك سيكون للإنسان مهمة الحفاظ على كوكب الارض وإيجاد حل للاحتباس الحراري مثلا وسيتمكن الانسان من ايجاد طريقة لتعديل الكون وحماية كوكب الارض من التلوث والحفاظ على استمرارية الحياة بشكل ماه وهذا ربما حكمة إلهية ؟ ولَم لا لقد كان الانسان يعيش في الكهوف لا يعرف حتى كيفية النطق ! وقد تمكن من ابتكار آلاف اللغات بنطق مختلف ولدس الألبسة واوجد الأمصال للقضاء على الأوبئة وسوف يتمكن الانسان من ايجاد طريقة لتعديل الكون واستمرارية الحياة للأبد ربما حتى يقرر الانسان نفسه عن توقيت موته اذا كان يرغب في الموت !

~لن أخفي صفتي كمجهول~