ها أنت ذا ومن جديد كما اعتدت تمسح كل شئ بجرة قلم، لكن أتعلم؟لم يعد يهمني،لم أعد أكترث أصبح كل ما يهمني هو الراحة...نعم إنها الشعور الذي لم أحصل عليه منذ فقدت براءتي..

الآن أنهيت صلاتي و معي قرار ربما هو الأحسن بل و الأفضل من سابقيه ''أنا قبل كل شئ'' إنه أمثل ما أخذته مما عاشته إلى الآن..

أصبحت الكلمات تتناثر على السطور ولا أعرف لإيقافها حلا،لكن من يهتم،المهم أن يعجب القارئ بالمقروء و أن يجد المنتقد ما ينتقده...

إن الحياة تعلمنا،تؤلمنا حتى تعلمنا،تحرمنا كي تعطينا،تبكينا لتضحكنا،تقتلنا كل يوم علنا و أمام الجميع ثم تجبرنا على تمثيل السعادة رغم تعاستنا لتعلمنا معنى الحياة،إنها منصفة رغم سوءها،إنها عادلة رغم ظلمها،إنها تعلمنا يا جماعة..وقد كاد المعلم أن يكون رسولا..لاتحقدوا عليها فهي حياة في النهاية و كلما حاولنا التملص منها زادت بنا تعلقا..

اليوم يا إعزائي أرضع قطط الشارع وكذا صغار العائلة الحب دون أن يروي قلبي..

اليوم أموت للمرة الألف بلا آه ولا ألم..

اليوم أحس بأن لا إحساس لي..

أفهم اليوم أني لم أبكي يوما بل أني صمدت فقط حتى أشفقت علي عيناي..

واليوم بالذات أحاول تضميد جرحي ذاك إثر زجاج صحن فأيقنت أن لي جراحا حقيقية لاترى،أتراها تضمد في يوم ما...

على كل فقد يحدث أن تعلمك الخيبة أن النسيان لا يأتينا بل نحن من يهرع إليه..فمن كثرة براءة قلبك قد لا تلاحظ أن لبعض الأشخاص تاريخ صلاحية،عموما لقد سئمت اعتذاراتهم الباهتة فهي أسوء من الخطأ نفسه..

ما الذي يجعل الحياة جميلة...؟

لاأملك فكرة لكن أظن أن عيونا ترى الخريف بالألوان هي عيون تمكن صاحبها من العيش بسعادة..

ستشفى تلك الجراح،ستضحك من أعماقك ثم تمضي ناسيا و لست متناسيا وتنتهي بمقولة تفخر لقولها كما لم تفعل لمقولة من قبل...

                      ...''إلى ذاك القلب الذي ظننته يوما مختلفا..وداعا..''

                                                                                       ..انتهى...