بالأمس -10 يوليو 2016- طرح أحمد الشقيري على حسابه في السناب تشات موضوعاً نابعاً من تجربته في الحياة، استهلّه بتلخيص كل ما قيل عن السعادة وكيفية الوصول إليها:

  • نظرية (1): السعادة هي الحصول على أكبر قدر ممكن من اللذة، وأقل قدر ممكن من الألم.

  • نظرية (2): يقول افلاطون: السعادة هي الحياة الفاضلة، أي أن تعيش حياة اخلاقية؛ حتى وإن أدت إلى ألم كبير.

لذلك فمعيار افلاطون ليس الحصول على أكبر قدر من اللذة، ولكن في الحصول على أكبر قدر من الفضيلة.

  • نظرية (3): ارسطو يقول: السعادة هي الحياة الفاضلة مع وجود الحد الأدنى من اللذة الضرورية (مأكل، مشرب، مسكن، صحبة صالحة).

وارسطو أفضل من عرّف الفضيلة، حيث يعرّفها بأنها "وسط بين رذيلتين".

أمثلة:

فضيلة الكرم بين رذيلتي البخل والإسراف.

فضيلة الشجاعة بين رذيلتي الجُبن والتهوّر.

فضلية التواضع بين رذيلتي الخنوع والكِبْر.


السعادة في الإسلام:

لا يوجد تعبير عن السعادة كمطلب في الحياة الدنيا، لكن هناك حالة متكررة وهي:

"السلام"

اسم ديننا هو الإسلام، وهو مشتق من السلام، أيضاً تحيّتنا تبدأ ب(السلام عليكم) وليست (السعادة عليكم)! سلامنا على نبينا صلى الله عليه وسلم، السلام إسم من أسماء الله الحسنى، والكثييير من الشواهد الأخرى، جميعها تدل أن هدفنا في هذه الحياة هو الوصول للسلام.

يقول الأستاذ أحمد الشقيري أن الوصول للسلام يكمن في التوازن بين مكونات الإنسان الثلاثة: (العقل، الجسد، النفس)، فتعيش هذه المكونات بدون صراع -بقيادة العقل-.

للمزيد حول المكونات الثلاثة، إرجع إلى كتاب أفلاطون "الجمهورية"، حيث تناول الموضوع بتشبيه جميل.

للوصول إلى السلام الداخلي بين المكونات الثلاثة علينا أن نبحث، نسأل، نقرأ، فالطريق شاقّة ولكنها تستحق العناء.


اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ربي إنه لا ملجأ لنا إلا إليك، فانتشل قلوبنا الضعيفة من شتاتها، وأنر بصائرنا في هذا العالم المظلم يا رحيم ....