للأسف الكثير من الناس يتعامل مع الإنترنت بشكل عشوائي، وهذا الأمر لا يشمل العرب وحدهم، بل يشمل العالم ككل، فلا أحد يفكر بموضوع بياناته وخصوصيته على الإنترنت بشكل جاد، بل يسجل بشكل مباشر في أي تطبيق وموقع لمجرد لفت إنتباهه وأعجبه دون الرجوع إلى قراءة سجل الخصوصية، وهذا خطأ كبير يعرض أمن وبيانات المستخدم للخطر، لأنه سيكون مكشوفاً أمام الجميع ودون حماية مما يعرضه لمخاطر كبيرة منها الإختراق والإبتزاز والمساومة.

البيانات الحساسة التي يتم جمعها وبيعها للشركات الإعلانية من يضمن سلامة الحفاظ على سريتها وعدم تسريبها للحكومات لضرب وملاحقة النشطاء في منصات التواصل الإجتماعي؟

الناشط الإعلامي المعروف "جمال خاشقجي" تعرض لأبشع جريمة في تاريخ البشرية، والسبب كان إختراق بياناته في تطبيق الواتس آب ، مما أدى لملاحقته وإغتياله.

واليوم بعد أن عرفنا خطورة توظيف البيانات لصالح الحكومات والعصابات السياسية وجماعات الإبتزاز الألكتروني وجهات ٱخرى ، فلابد من إتخاذ بعض الإجراءات لحماية أنفسنا على الأقل، وهي كالآتي :

١- إخفاء الهوية الحقيقية من خلال عدم التسجيل بالإسم الحقيقي والصورة الشخصية الحقيقية.

٢- عدم عمل مزامنة لجهات الإتصال مع التطبيق حتى وإن حرمت من بعض المميزات.

٣- عدم نشر صورك وصور عائلتك على الإنترنيت ولا حتى تحفظهم في المعرض الخاص بالجهاز.

٤- إخفاء الموقع الجغرافي من خلال إستخدام تطبيقات الـ VPN والتي تعمل على تشفير البيانات مع تغيير الموقع الجغرافي والـIP للجهاز.

٥- عدم التسجيل في المنصات الكبرى والذهاب للبديل للمنصات الخالية من الإعلانات والتي تؤمن حماية البيانات والخصوصية.

٦- تسجيل حساب في غوغل من أجل المتجر واليوتيوب ممكن يعرضك للخطر، إستخدم متاجر بديلة مثل: ApkPure ومنصات بديلة غير اليوتيوب.

● قد تقول ليس لي علاقة بالسياسة ، نقول مع ذلك يجب أن تحمي نفسك من الكل، من المتطفلين وجهات الإبتزاز المالي والمخترقين (الهاكرز).

بعد كل هذا هل فكرت وقررت أن تغير وتحمي نفسك؟!