سأل أحدهم: لماذا أشعر بالحاجة إلى معرفة كل شيء على وجه اليقين؟ وهذه كانت الإجابة من Joe Smith

"هذا السؤال يقترح بقوة أنك تعاني من كونك شخصاً صغير السن. أو أنك تعاني ببساطة من إحساس قوي من الفضول العقلي، وهو شيء ليس بسيء على الإطلاق.

أنت لست غريب، لست على خطأ، لا تتصرف كأخرق. أنت فقط فضولي. وهذا الفصول يدخلك في حلقات لا نهاية لها عندما تحاول التفكير في أسئلة كبيرة. أنت تعتبر أن هناك خطأ في ذلك.

معظم الناس يفقدون روح الفضول هذه في سن المراهقة. يخافون -مثلك- من أن يكون فضولهم مرض، يشعرون بالخجل منه، لذلك يحاولون إخفاء ذلك، ومع مرور الوقت يصلون لسن العشرين ويكونوا أكثر بروداً ولم يعد يفكرون بشكل فضولي مرة أخرى. يا لها من مأساة.

جزء من فضولك الصغير يكمن في حاجتك للوصول إلى اليقين التام. إنها الرغبة في فهم كل شيء، هذا أحد جوانب الفضول الذي ينم عن عدم نضج، دعني أوضح الأمر.

في الحياة الواقعية، اليقين التام هو أمر صعب المنال، تغزو الجيوش أرض العدو لمجرد الشك، تجرى العمليات الجراحية باستعجال حتى لو لم تكن المشكلة محددة تماماً. يندفع الناس نحو التزامات (وظائف، علاقات، مسؤوليات مادية، ... الخ) دون أن يتأكدوا مسبقاً ما قد يحدث.

هذا شيء تتعلمه بمرور الوقت.

ولا يوجد طريقة أخرى لتعمله.

أستطيع أن أخبرك طوال الوقت أن المعرفة التامة لا يمكن بأي حال من الأحوال إدراكها، وقد تتفق مع هذا المنطق، وتستطيع التفكير في مواقف اختبرت فيها أنت هذا الأمر، وتستطيع التحدث عن هذا الواقع القاسي مع كل شخص تعرفه، لكن سيبقى عطشك لليقين مستمراً، ولن يتلاشى شغفك بالرغبة في رؤية الأمور واضحة تماماً ولن تنتهي رغبتك في القدرة على التنبؤ. ليس الآن.

هذه الرغبة الجامحة في معرفة كل شيء لا يمكن ترويضها إلا بشيء واحد، ولن يعجبك هذا الشيء.

هذا الشيء هو الوقت. إنه الوقت والخبرة.

بينما تمر عقود من حياتك ستواجه مراراً وتكراراً هذه الحقيقة؛ حقيقة أن الوصول لليقين التام توقع غير سليم أبداً، وفي النهاية ستغرق هذه الحقيقة. ستدرك أن حاجتك اليومية ستكون الإيمان، الإيمان بالله، ربما، ولكن الأكثر من ذلك أن تؤمن بالناس، بصاحب العمل، بالبيئة المحيطة بك، بأحبّاءك، بالقائمين على رعايتك الصحية. ستدرك أن هذه القوى تنمدج دائماً وأبداً لتحدد مصيرك. وأن دورك ليس إلا ترساً تافهاً في نظام الواقع. ستدرك مدى هشاشة حياتك وواقعك، الأمل ألا تدرك ذلك بشكل مأسوي. يتعلم الناس هذا الدرس من السرطان، وحوادث سيارة، وعمليات الاختطاف، والإنهيار الاقتصادي. والمحظوظون هم من يدركون ذلك ببساطة عن طريق عيش الحياة بأعين مفتوحة، مدركين دائماً هشاشة كل شيء، وأن قدر كبير من الإيمان سيجعلك تواصل حياتك، لأن اليقين التام هو حلم مستحيل.

رجاءاً لا تأخذ الأمر على أنه استحقار، أنا أجيب على سؤالك بجدية شديدة، وأخبرك ببساطة ما أشعر أنه يجب عليك سماعه.

لا تتخل عن فضولك أبداً، إن استطعت استخدامه جيداً سيكون أقوى أداة لديك، استمر في البحث عن اليقين التام، لكن لا تتفاجأ عندما تفشل في الوصول لذلك. سيعلمك الزمن هذا الدرس عاجلاً أم آجلاً، وستدرك حينها جميع ما قلت، لن تستطيع تقدير ذلك الآن، ولكنك ستفعل.

ما تعلمته من خبرتي الشخصية هو أنه كلما تعلمت أن تبحث عن عدم اليقين الحتمي في الحياة، ستتعلم أكثر (وأسرع) أن ترى ذلك في كل مكان. عندما تقرأ في الجريدة عن حدوث كوارث طبيعية، ستلحظ بهدوء أن هذا قد يحدث لك، عندما ترى سيارة إسعاف مسرعة، ستدرك دون أي ذهول أنه يمكن أن ينتهي بك المطاف في هذه السيارة دون إشعار مسبق، عندما يسيطر عليك الخوف من التواصل العميق مع شخص ما، من كونك ضعيف ومتكل، عانق هذا الشعور واعتبره عنصر أساسي للحياة.

لو سارت الأمور على ما يرام، سيأتي اليوم الذي ستحيي فيه عدم اليقين، ليس كعدو متوحش، ولكن كصديق قديم ومألوف، لن يكون ذلك الواقع المرير، بل ستكون التوابل التي تجعل من طعم الحياة مثالياً."

إلى هنا تنتهي الترجمة، القادم ماهو إلا فضفضة شخصية، اقرأها فقط إن كنت مهتماً.

الرابط:

https://www.quora.com/Why-d...

هذه أول مرة أجرب فيها الترجمة في حياتي، إن كان هناك أخطاء كبيرة سأكون سعيداً لو استطعت توضيحها.

اهتمامي بترجمة هذا الرد هو بسبب أنني أمر بهذه الحالة، أرغب في معرفة كل شيء حرفياً، ومع أنني أدرك تماماً أن ذلك مستحيل لكنني دائماً أحاول تجاهل ذلك، لا أستطيع تحمل حقيقة أن الوقت قد يمر وما زال هذا الهدف لم يتحقق، الأمر ازداد سوءاً وانقلب عليّ، بدلاً من استثمار الوقت في نيل المعرفة وقراءة الكتب والاطلاع، أصبحت أقضي الوقت في البحث عن الطرق، بحثاً عن النتيجة لا سعياً لها، أدركت أنني أدور في دائرة لا تنتهي، أظل أبحث عن كتب وأجمع في مصادر وأبحث عن المزيد من المواقع التي قد تعلمني كل شيء لكن دون البدء في التعلم، أقرأ بعض الصفحات في أوقات متفرقة لكن الأساس هو أن أفتح الانترنت وأظل أعبث بالمحتوى، لا أعلم حتى ماهو تحديداً ما أبحث عنه، لكن كنت أشعر أنني في يوم من الأيام سأصل إلى هذا الشيء الذي لا أعرف حتى ماهو، لكنه الذي كنت أبحث عنه وأريد معرفته! لم أشعر أنني بهذا الغباء من قبل، إن كنت متعطشاً نحو المعرفة، فلماذا لا أقرأ لأصل إليها؟! تقريباً معظم ما نتعلمه نتعلمه من قبيل الصدفة، كأن تقرأ كتاباً أو مقالاً لتجد فيه معلومة مفيدة جداً بالنسبة لك، هذا ما يحدث دائماً، لكن لا يمكنك أن تنوي فعل ذلك، لن تستطيع قراءة مقال بنية أنك سوف تجد فيه هذه المعلومة التي قد تفيدك، هذا خيال وليس واقعاً، لا أعلم هل يمر بأحد بهذا الأمر أم لا! أشعر بأن القارئ لن يفهم شيء :") سأتوقف إذاً.

سؤال فرعي: من أجل معرفة عامة هل تعتبر قراءة الكتب (غير المتخصصة) أكثر فعالية وإفادة أم قراءة المقالات ومشاهدة الفيديوهات على الانترنت؟