الديمقراطيّة، ذاك النظام الجميل الذي تنعم به الكثير من دول العالم حاليّاً كان قد وُلد في أثينا القديمة بيد أنّ أبو الفلسفة اليونانيّة سقراط لم يستسغ الموضوع ككل.

سقراط استخدام analogy بين الدولة و سفينة في عاصفة و سأل، إن كنت على سفينة في عاصفة مُحتملة هل ستدع أيّاً كان يختار من يستلم دفة القيادة أم ستدع مجموعة من الناس المُتعلمين جيّداً يختارون؟

الإجابة بديهيّاً ستكون الثانية، سقراط احتجّ على عدم استخدامنا للأسلوب نفسه مع اختيار قادة الدول حيث نسمح لأيّ شخص بالاختيار و التصويت بدون النظر إلى قُدرته الفكريّة على الإقدام على هكذا خيار يحدد مصير دولة كاملة، سقراط فضّل أن نكون اكثر انتقائيّة في اختيار من يصوّت في الانتخابات و حذّر من أنّ النظام الحالي قد يؤدي إلى نشوء ما سمّاه "demagogue" و هو نوع من القادة الذي يستخدم الوعود بالاستجابة لرغبات العامّة في المنظرات بدل من استخدام الحجج المنطقيّة و هو بالفعل ما حصل لاحقاً في أثينا.

في عام 399 BC وُضع في مُحاكمة بتهمة إفساد عقول الشباب الصغار و حُكم عليه بالإعدام عن طريق أسلوب التصويت نفسه الذي حذّر منه حيث جرى التصويت بين 500 شخص اختاروا إرساله للموت بفارق طفيف.

هل تؤّيد هذا النوع من الانتقائيّة في الانتخابات أم أنّك ترى حق التصويت بالولادة في الدولة كاف؟