فلسفة سلفر، ما هو أهم شيء في الحياة؟


التعليقات

الامر كعنقاء .. ما ان تجد شيئا حتى نذبل متعتك وتتكور على نفسها وتشيخ وتحترق ويخرج من رمادها امر جديد تريد الركض خلفه يبدا صغيرا ويكبر (تنال منه قليلا .. فاكثر واكثر) ثم يشيخ .. وهكذا دواليك.

كل شيء زاد نقص .. كل ما حققت شيئا وكنت في اوجه ذبل في عينيك واصفر وانتهى تدريجيا واحترق.. وفورا ستبحث عن شيء اخر ليزيد ثم ينقص.

هذا ديدن الرغبات الشخصية التي نجري ورائها .. ولا بأس بذلك .. لكن لما لا يوجد غيرها -ارضاء الذات واشباعها- هناك باس حقيقي.

بالاخص ان انسانا قط لم يسعد لان لديه كل شيء! يوما ما سيشعر ان هناك شيئا ناقصا .. او سيتحول لناسك ويقرر التخلي عن كل شيء!

نصيحتي لك .. من بين اهدافك ليكن لديك هدف اكبر من نطاق نفسك، هذه الاهداف عنقاء اقوى وعمرها اطول -اي ان متعة السير اليها لاتموت بسهولة-

قرات مرة : لما تؤمن بقوة عظمى لن تتعامل بقوتك بل بقوة ماتؤمن به =)) وبالمثل اقول لن تبذل بقوتك ورغبتك انت بل بقوة الهدف السامي الذي تسعى له.

ربما ... على الاقل هكذا اراها.

إذا كان أكبر من نطاق نفسي فهذا محض وهم في النهاية سوف يضع رصاصة في رأسي

مجددا لا اعني شيئا يخصك .. لا اعني هدفا لك .. بقولي 'هدفا اكبر منك' اقصد امرا كبيرة انت تخدمه ووتمحور حوله، هذا لن يضع رصاصه في راسك بل قد يكون اداؤك افضل بكثير ومحمسا حتى اكثر مما لو كنت تخدم نفسك واهدافك الشخصيه فقط.

بالنسبة لي أن تجد كل شيء خلف هدف ما هذا أمر مستبعد، أشعر أحياناً أن ما نبحث عنه ونحتاجه فعلاً غير موجود في هذا العالم أصلاً،

مانبحث عنه ونحتاجه احيانا يكون موجودا فعلا .. ولكن بسبب نفس الموضوع الذي احدثك عنه ما ان نصل تصفر الاشياء بعينينا.

صدقني أأت لي بانسان لديه كل شيء في هذا الحياة كل شيء .. وستجده مازال يبحث 'عن ولادة العنقاء التالية' الامر التالي الذي سيجعله يتحرك ويشفى ويعرق.

ايجاد كل شيء ليس جيدا ابدا لذلك هناك من فكر ان الخلود في الجنة والنعيم سيكون مملا كثيرا واشبه بالعذاب الا لو تغيرت هذه الطبيعه البشرية التي يتعسها ان لا تكدح.

بالطبع يحتاج الانسان موازنه بين الكدح والراحه.

الكثير من الراحه بنفس سوء الكثير من العمل.

بالنسبة لي الهدف الأعظم الذي من المفترض أن تقود له كل الأهداف الأخرى هو إرضاء الله وحده عن طريق عبادته بالمعنى الشامل بالسعي لإسعاد عباده في الأرض (التطور والنماء للبشر وكل الكائنات الأخرى وتعمير الأرض لهم)

والاستعانة في سبيل ذلك:

1- بالعلم عنه وعن مخلوقاته.

2- بحبه وحب مخلوقاته.

3- بالجهاد والصبر في سبيله وسبيل إسعاد مخلوقاته بناء على العلم بهم وحبهم.

فتخيل لو أنك عشت حياتك، ولم تتعلم شيئا، ولم تذق طعم الحب، ولم تبذل مجهودا يوما في سبيل تحقيق إنجازات تسعدك وتسعد البشرية، حينها فإنك لم تعش حقا، ولن يكون لحياتك معنى!

وإذا لم يكن كل ذلك من أجل رضا خالقك، فإنه ليس له معنى أيضا، ولا معنى لأي تضحيات، لأننا وكل من على الأرض إلى فناء، فلم التعب؟!

فإن عبدته بإخلاص لا تشرك به شيئا، فلك الفلاح في الدنيا والجنة في الآخرة.

ذلك هدف يتجاوز حياتك نفسها لما هو أكبر منها، ولا يوجد ما هو أفضل منه لتسعى إليه، فكل هدف أو عمل لا ينفعك في الآخرة، فإنه تضييع لعمرك فيما لا يفيد!

أو كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.

فاجعل هذه الأمور الثلاث أو أحدها على الأقل أهدافك الأساسية في الحياة لإرضاء خالقك، ومنها ينبثق كل هدف آخر، فتسعد غيرك وتسعد أنت في الدنيا والآخرة.

لكي ترضيه لا بد أن تعلم ماذا يرضيه ومن هو أصلا، فالله لا يعبد بالجهل.

وإن لم تره بذاته، فرؤيتك وعلمك بعظيم خلقه فيه إشارة له ولعظمته.

ولكي تسعد مخلوقاته لا بد أن يكون ذلك بناء على علم بماذا يسعدهم، فإن كنت طبيبا لا بد أن تتعلم كيف تعالج الناس، وإن كنت زوجا فلابد أن تتعلم كيف تسعد زوجتك، وتربي أبناءك، وتكون على علم باحتياجات الناس عموما حتى تساعد ضعيفهم.

ذلك المقصود بالعلم، العلم عن الله، وعن نفسك، وعن مخلوقات الله واحتياجاتهم، وكيفية تلبيتها.

ذكرتني بهذا الفيديو عن معنى الحياة:


فلسفة

يختص بالبحث عن الحقيقة وطلب المعرفة.

7.42 ألف متابع