بعبارة أخرى:
لمَ يحصل البعض على امتيازات فقط لأنهم أول من سكنوا أرضًا معينة؟
في رأيي هم لا يحصلون عليها بشكل أفراد إنما يحصلون عليها بشكل (امتياز جمعيّ) عندما تفقد المجموعة يفقد الامتياز معناه.
الامتياز الجمعي يمنح على أساس أن "المواطن" عريق في هذه الأرض فهو ليس الأول يعني هو ضمن سلسلة جدود طويلة سكنت هذه الأرض وشهدت كل تغيراتها وتطويراتها بالتالي لديه احتمالية أقل لان يخون ارضه او يبيعها بثمن بخس أو يخون قومه لاي سبب من الاسباب لانه يخاف من ان يكون عارا على قومه بسبب ذلك. نلخص بعض الاسباب هناك
1- سبب جيني.
2- سبب قومي ثقافي + الامتياز الزمني (التقادم والعراقة).
3- قوة الارتباط. (شدة شبكة المعارف).
تفصيلها:
1 - جذور جينية تمتد منه حتى الاسلاف الذين سكنوا الارض. تفسير اكثر : لذلك لا تعطى مناصب عسكرية مهمة لمن لديه اسلاف لم يكونوا مواطنين اصليين في البلد ومهمة العسكر حضايا وقوميا هي حماية (الشبكة = ارتباط الافراد المواطنين ببعضهم البعض من الاختراق الخارجي).
2 - هويّة قومية مشتركة تتمثل في الخصائص الثقافية والجغرافية والدينية واللغوية. قد تقول لي هذه تكتسب بشكل عادي عندما ننشيء الجيل الأول من مهاجرين في أرض ما فيكتسب ذلك. الرد يكون: هو ان المواطن ذاك لديه علاقة مفقودة لدى المغتربين المقيمين وابنائهم المنحدرين منهم وهو ان اسلافه شاركوا في القيام باشياء هي ما تشكل البلد على ما هو عليه في الحاضر او يعرف او لديه علاقة مع ذلك الشخص فمثلا لا يمكنك أبدا ان تكون سعوديا اكثر من امير سعودي ببساطة لان عمه او خاله مثلا بنى الجامعة التي يدرس فيها ابنك في ذلك البلد. قد تقول لي واذا شارك احفاد المقيمين بطول الزمن في البناء والاستقرار وكل شيء وقتها يصبحون مواطنين لكن هذا الامتياز يطول جدا فمعظم المناطق تم الانزياح لها من منطقة اخرى مهما بلغت عراقة تلك الاقوام لكن ذلك تم عبر مدد سحيقة من الزمن مما نضيف لها قولنا (الامتياز الزمني).
3- الشبكيّة هناك علم يسمى علم الشبكات وهو يختصر بالقول الطريف ان بين كل انسان واخر في كوكب الارض ست افراد فقط يعني مثلا يمكنك ربط اي فردين من العالم عبر ستة خطوات بشرية فقط تعرفها فانت مثلا تعرف اباك واباك يعرف احمد (1) واحمد يعرف مدير السكن في قرية سين (2) ومدير السكن ذاك تعشى مرة مع وزير الصحة (3) ووزير الصحة صديق حميم لوزير الدفاع (4) ووزير الدفاع زوّج ابنته (5) للامير (6) . وهناك مقاييس رياضية تحسب شدة العلاقة وقوتها وتوترها لذلك ازعم هنا دون دليل علمي (لاني لما اطبق معادلات هذا العالم على احصائيات حقيقية) أن المواطنين سيكون شبكيتهم او معدل قوتها اقوى من الاخرين يعني خطوات اقل وشبكات اعمق واشد حسب اصول علم الشبكات. مصدر :
أعتقد أنهم يرون أنهم من سكنوا الأرض وعمروها وبمرور الزمن نمت لديهم رابطة قوية بهذه الأرض يمكن أن نطلق عليها "الوطنية" وعندما جاء شخص غريب ظهرت لديهم الأنانية والغيرة والرغبة الطفولية في استئثار هذه الأرض على نفسه وأنه ليس لديه الأستعداد ليشاركها مع شخص جديد آخر -لأسباب عديدة-، وبما أن هؤلاء الوطنيين هم نفس الشخص الذي وضع قوانين المواطنة فمن الطبيعي أن يضعوا لأنفسهم امتيازات عن الجداد.
وماذا عن حق توزيع فرصة العمل؟، المكانة الإجتماعية؟، تملك أو عدم تملك الأراضي؟، الكفالة؟... إلخ. من الأشياء التي يفرق بينها بين "المواطن" وبين "الأجنبي".
شخصيا الفرق الوحيد الذي أريده أن يكون بين المواطن والغير المواطن هو تقرير القوانين التي تؤثر على شكل المجتمع. حتى تبقى المجتمعات مختلفة ومتنوعة، ويجد كل شخص نوعية المجتمع الذي يريد أن يعيش فيه في مكان ما. لأن الأمر ذاهب إلى الزوال والدول تصبح نسخا عن بعضها حاليا...
تقرير القوانين
حتى أبناء البلد المزعومون سيسعون لتغيير ثقافتهم وقوانينهم متأثرين بالأجانب، لا يمكنك الإعتماد على أحد سوى دكتاتور ليبقي لك على شكل المجتمع.
تجربتنا لحد الآن هو أن الديكتاتور هو من ينص قوانين الأجانب.
وعلى أي، إن اختار المواطنون (أبناء البلد ومن أصبحوا أبناء البلد) اتباع طريق ما فلا بأس...
تجربتنا لحد الآن هو أن الديكتاتور هو من ينص قوانين الأجانب.
لأنه يريد ذلك. u know... لا يحظى الواحد منا بامتياز اختيار نوعية الدكتاتور الذي يحكمه.
وعلى أي، إن اختار المواطنون (أبناء البلد ومن أصبحوا أبناء البلد) اتباع طريق ما فلا بأس...
نحن ننحرف عمّا أتحدث عنه، لكن بما أنك رجعت إليه، فلنواصل...
إن كنت ترى إمكانية فتح باب المواطنة، فلمَ تغلقه من البداية؟
أيضًا، لمَ تخشى من زوال الاختلافات والتنوع؟ أليس التمييز الذي تفرضه على كل من لا يسكن معك كافيًا لإيجاد تلك الاختلافات؟
التعليقات