ماذا لو تأكدنا أن هناك إله خالق للكون بشكل مطلق غير قابل للجدال و النقاش ؟

ما علاقة وجود اله بلبحث والعلوم او الحروب او غيرها ؟

الحروب الصليبية وحروب اوروبا والحروب بين المسلمين انفسهم, كلها نشبت بين اطراف تؤمن بوجود اله وتقاتل من اجله.

وفي القديم كان هناك تطور عند العرب والمسلمين مع انهم يؤمنون بوجود اله.

فلا اعتقد بوجود علاقة, ومن لا يؤمن بوجود اله هم قلة بلنسبة للمجموع العام للبشر, وامريكا ودول اوروبا غالبيتها تؤمن بوجود اله وتعتبر دول مسيحية, لكن غير متدينة, تماماً كمعظم المسلمين الان.

لا أظن أن هناك علاقة بين الإيمان بالله و المضي قدما في العلم ، فعبر العصور كان هناك علماء على اختلاف أديانهم و معتقداتهم و جلهم كانوا مؤمنين بصورة يقينية

رغم أنّ كثيرًا من الحروب والإبادات تحصل باسم الأديان إلا أن أسبابها طمع وجشع البشر، وقد يكون الدين عاملًا هامًا في إيقاف الكثير من الحروب والإبادات التي كانت لتحصل.

"إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" [فاطر:28]

قبل يومين قُتل قريب لي بعملية اغتيال، عُمره تجاوز 43 عاماً، لم أحزن لمقتله فقد قُتل الكثير قبله، لكني حزنت لأمر آخر.

حزنت لأنه طوال حياته كان يقول أنه ليس لديه احتمال واحد بالمليون أن هناك خالق.

الآن هو بين يدي خالقه.

وتذكرت الآية:

( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ) آل عمران (91)

فإما أن يرحمه ولعله قد اهتدى للحق وأنا لا أعلم، وإما أن تصيبه الآية أجارنا الله وإياكم من ذلك وختم لنا على ما يرضاه.