بقلم : وائل استيتو

  • فلسطين قصة و قضية و كرامة أمة عربية بأكملها , فلسطين التي أصبحت منسية لدى حكام العرب و أصبحت كعملة مكشوفة لصهاينة في الوهلة الأولى تأزموا و في الثانية أُنتدبوا و في الثالثة سيطروا مع مباركة من حكام العرب , ألهذه الدرجة نعبد المادة وننسى العاهة التي أصيبت بها أراضينا , القدس التي صمدت و رمز صمودها و تاريخها أعيد من طرف الأيوبي , هل أصبح لفظ كلمة فلسطين يأتي بعده محتلة دون خجل أو دون إستحياء من كل العرب .

  • فلسطين هي دولة عربية حقا بدون مغالطات أو أي خزعبلات تاريخية محرفة , فلسطين هي دولة عربية خالصة و عاصمتها القدس , و إذا أتينا و تحدثنا عن اليهود فنعم قد نوافق و يوافق الجميع بتواجد اليهود في هذه الأرض المقدسة بشعبها الصامد , لكن اليهود العرب الذي تعايشوا مع المسلمين بسلام , لكن مع ظهور حقبة الخيانات و موت الضمائر مكرت اليهود و مع الوقت أصبحوا يقسمون الأرض تقسيما , و فتك من يثور عليهم فتكا عكس التعايش الذي كان قبل حقبتهم , أصبح بني صهيون هو المالك لهذه الأرض و بني العرب هو أول المباركين له .

  • فلسطين بشعبها ثار و ثار من أجل حريته و فتكت أعراضهم و صمدوا و أستعمرت بلادهم و صمدوا و أغلقت مساجدهم و صمدوا , فهذا الصمود يعبر عن كرامة أبناء القدس و عدم يأسهم يوضح عزتهم المباركة بملك الملك , و من جهة أخرى أصبح تحالف العرب الذي من الواجب أن يترأسه أحد أبناء صهيون " الولايات المتحدة الأمريكية " يعد بحلول سلمية و تعايش تحت غطاء الصهاينة و نسيان الأمة الإسلامية و تاريخها و كرامتها ,فأصبح الموت في فلسطين أمرا عاديا وغير هام لا لحكام العرب و لا لوسائل الإعلام العربية و غيرها , لكن لو سمعوا إصابة و لو طفيفة لصهيوني واحد لقامت القيامة في كل الوسائل الإعلامية العربية , و سوف يعتبرونه تعدي على الحقوق الإنسانية .

لذا سنجد أن بني صهيون يتمتع بالحقوق و الإنسانية و غيره من الأمم لا يستحق ذلك لأن الكرامة إنتهت مع إنتهاء رجال كانوا يحبون الله و العمل له أكثر من كل شيء في هذه الحياة الفانية , أين هي إنتصاب قامات العرب و شموخهم و أبناؤهم في فلسطين يموتون دون رأفة و أمهات هناك تغتصب دون ضمير , ملايين تصرف على سهرات تفسد الشاب المسلم و لا تفيده في مختلف الدول العربية الإسلامية و من جهة أخرى و لا معونة او لقمة لشباب لم ينعموا بالحياة اصلا لكنهم عرفوا حقهم وواجبهم , و أصبحت القضية الفلسطينية مفوضة للصهاينة و بالنسبة للعرب فهي قضية ثانوية أو بالأحرى قضية منسية .

لكن رغم كل الحقد رغم كل الكراهية التي تنشر , فضمير كل مسلم و ضمير كل إنسان يتمتع بالضمير و الإنسانية فهو يساند هذا الشعب الذي حقا مضطهد , و للعلم حتى لو نسي كل حكام العرب هذا الشعب الذي يفتك يوما بعد يوم و لكن الله لاينسى عباده , الله مع كل مظلوم و ضد كل ظالم , كرامة العرب إنتهت لكن لم تنتهي حقبة الإسلام و لن تنتهي ’ فكرامة كل مسلم يعرفها بني صهيون بشعب فلسطين الذي يظهر له معنى الصمود و الشموخ .

كتابة : وائل استيتو