التاريخ المزيف .. سبب سقوط بغداد هم ائمة التيمية وليس ابن العلقمي

سنلاحظ في هذه السطور تحقيقات يثبتها المرجع العراقي المحقق الصرخي في اسباب سقوط بغداد والخلافة الاسلامية بيد المغول

كان ركن الدين الدوادار وهو وزير الخليفة المستعصم وابو بكر ابن الخليفة المستعصم لهما الدور النافذ في تهئية اسباب السقوط لبغداد

وذلك عندما جرت الفتنة والقتال الطائفي بين اهل الشيعة والسنة في جانب الكرخ من بغداد فقتل من الشيعة الكثير ونهبت دورهم

وكان للخليفة وزير شيعي معروف وهو ابن العلقمي فمباشرة تم الاستفادة من هذه الفتنة في بغداد وعللوا سقوط بغداد بخيانة ابن العلقمي الشيعي جراء غضبه على ابناء جلدته في الكرخ

وفي الحقيقة وجد المحقق الصرخي ان كل كتب التواريخ والسيرا تقرر ان الخليفة بمشورة ابن الدوادار وهو وزير سني كما لا يخفى قرر الخليفة بنصيحة وزيره هذا تقليص عدد الجند في جيشه من مئة الف الى عشرين الف لعدم امكانية صرف مستحقاتهم من بيت المال وهو ما شجع المغول في الاسراع بالفتك بالخلافة ودخول بغداد بعد معركة غير متكافئة

وفي موقف اخر وهو لصالح ابن العلقمي ذكر ابن الاثير وابن كثير والطبري وغيرهم ان ابن العلقمي اراد دفع شر التتار وابعاده عن مركز الخلافة فنصح الخليفة ان يرسل لهولاكو صنايق الجواهر والذهب والاموال فتضعف همتهم في مواصلة الزحف نحو بغداد ولكن وزراء الخليفة ورجال الدين غضبوا منه ومنعوا الخليفة من ذلك واشاروا عليه باهانة مبعوث هولاكو ورده خائبا مما اغاظ هولاكو واستعجل بالهجوم على العراق

يقول المحقق الصرخي ان اغلب مروجي تهمة الخيانة لابن العلقمي هم اتباع منهج التيمية وقبلهم كان بن تيمية نفسه هو المخترع لهذه التهمة بغضا بالشيعة

وقد تغافل الكثير ان هؤلاء التيمية كانوا ومنذ القدم من اول المسارعين للتزلف للغزاة وتوظيف فتاواهم لهم

وما حصل في غزو العراق من قبل امريكا لهو اوضح دليل على ذلك فهذه السعودية مثلا وهم مركز التيمية لم يستنكروا على الامريكان قط بل تعاونوا معهم وفتحوا مطاراتهم وقواعدهم العسكرية واراضيهم للغزو الامريكي

اليكم ما حقق فيه المرجع الصرخي في هذا الشأن