التقوى هي المحك وليس المذاهب والطوائف

هذا ليس عنوان مقال وانما هو عنوان مرجعية السيد الصرخي في اعماق الفتن المظلمة والانحرافات الهائلة في العراق وكل بلاد المسلمين بل وكل المعمورة

سنين طوال وهذا المرجع ينادي ويثقف ويدعو الى نبذ الطائفية والحزبية والولائات لجهات ومؤسسات ومرجعيات وزعامات ورموز اهلكت الناس في الدنيا واخسرتهم اخرتهم

ومع ان البلاء الاعظم وقع عليه جراء مواقفه الا انه بقي مستمرا في مبدئه وتكليفه الاسلامي المصلح وهو بذلك فاق روبيل ذلك العالم الذي نصح يونس النبي

فقد ورد ان روبيل ايضا اعتزل قومه وصعد الى اعلى الجبل يراقب العذاب وقد نزل بساحتهم بعدما علمهم طريقة الخلاص

فالتقوى هي المحك وليس الانتماء للمذهب ولا الانتماء لعنوان اهل السنة والجماعة ولا المرجع الفلاني ولا لشيخ الاسلام العلاني فالتكتلات اليوم والتخندقات وراء الرموز لا تجدي نفعا في ميزان العبد يوم القيامة بل المجدي حقا هو تقواه وورعه ونزاهته فهي المحك

ويوضح هذا المفكرالمرجع الصرخي ان خسران المسلم لاخرته انما ينبع من استغلاله من قبل هذه العناوين والرموز ودفعه للاقتتال تحت عنوان الجهاد وهو يحسب انه يحسن صنعا لله ونصرة لدينه وللصحابة او بدعوى حماية المذهب والمقدسات وبالتالي اصبح حطبة تلقى في محرقة الفتن

ماذا ينفعك ولائك لعنوان اهل السنة وانت تكفر الاخرين وتقتدي بفتاوى نبي التجسيم بن تيمية

ماذا ينفعك التشيع وانت تابع لاحزاب سلطوية جائرة

بل ماذا ينفعك الاسلام وانت تطعنه كل يوم

لقد شخص هذا المرجع الصرخي في العراق الداء وعرف زعمائه وطالما حذر منه

هذا الداء يكمن في معسكرين

معسكر الخوارج المارقين اتباع بن تيمية ونتاجهم في عصرنا الدواعش

ومعسكر الخطابية والواقفية ونتاجهم في عصرنا المليشيات

والاغلبية هم في الوسط يحترقون في نار المعسكرين