الاسلام وبن تيمية نقيضان لا يجتمعان

يؤكد بن تيمية في كتبه على مدح خلافة بني امية ويسكت بل ينتقد الخلافة الراشدة للخلفاء الاربعة فكثيرا ما ينتقد عمر ويخطئه متعمدا وبالقابل يمدح يزيد ويؤسس له منقبة وهي محاولته افتتاح القسطنطينية وبالرغم من فشله في افتتاحها فقد جعله بن تيمية خليفة شرعيا ناشرا للاسلام

كان يزيد قبل زمان بن تيمية مبغوضا وفاسقا عند علماء وفقهاء اهل السنة اجمعين

ولم يشذ عن هذا الحكم الا بن تيمية الذي شجع بقايا الخوارج على التجاهر بمدح يزيد وهو ما نراه اليوم من بعض التكفيريين الدواعش بقايا الاحزاب

هذا ما اكده المحقق الصرخي مشكورا في بحوثه ومحاضراته بوجود خط معادي لاهل السنة اكثر من عدائه للشيعة يركبون على اعناقهم ويلبسون ردائهم وعنوانهم للتغطية على خبايا نفوسهم الموروثة من الخوارج وهم بطانة بني امية الاعتى على الاسلام

فيشرح هذا المحقق كيفية تاسيس الشرعية للخليفة الجائر بشرط كمية الحروب وسفك الدماء التي يريقها ذاك الخليفة فتعتبر منقبة عند بن تيمية ومريديه ومن هنا نرى هذه الحالة عند جهال المسلمين اليوم كالتغني بامجاد الحروب والغزو في عصور الخلفاء بينما هي معارك للغنائم والسيطرة ليس الا

انهم لم يدركوا ان حروب النبي كلها كانت دفاعية ونتيجتها اصبحت فتوحات واتنتصارات وليس حروب هجومية لنشر الاسلام فالاسلام كان كفيلا بالانتشار فقط بعرض الحكومة العادلة الاسلامية على باقي الشعوب

هذا هو الاشكال الرئيسي الذي دائما يعرضه النصارى والا دينيون ودعاة الانسانية فيقابلهم دائما المارقة بالسكوت والغيض فقط