لما يحتاج القرآن لتفسير؟
هل على ايام المسلمين الاوائل(الصحابة و التابعين) كانوا بحاجة لتفسير ايضا؟
مثلا هذه الآبة مجملة تقول لك :"وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة" يوجد أمر بإقام الصلاة ولكن ما هي الكيفية يوجد امر بالزكاة لكن ما مقدارها، هنا يأتي دور التفسير سواء كان بقول الرسول او السنة أو المعقول.
هنا يمكن سؤالي بالاساس
لماذا لم توضح كيفية اقامة الصلاة و الزكاة بشكل مفصل داخل القران نفسه دون الحاجة الى تفاسير من مصادر خارجه؟
يعني عندما نقرأ كلنا قصيدة لزهير بن ابي سلمى هل سنفهمها جمعيا فهما صحيحا؟
لا و لكن قصائد زهير بن ابي سلمى قد لا تكون موجهة للعامة او بسبب اختلاف اللغة
المفسرون قاموا بشرح الآيات حتى يفهم العامة.
هل تقول ان القرآن غير موجه لعامة الناس و هناك حاجة لوسطاء ليفسروه و يشرحوا معانيه؟
مجهول 2
......................
لماذا لم توضح كيفية اقامة الصلاة و الزكاة بشكل مفصل داخل القران نفسه دون الحاجة الى تفاسير من مصادر خارجه؟
1 {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)}(سورة الأنبياء)
2
السنة تفسر القرآن، لماذا؟
الجواب:
ْقوله تعالى {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)}
و قول النبي ﷺ: {ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه}
السنة وحي مثل القرآن الكريم لكن القرآن كلام الله أما السنة فبعضها كلام الله تعالى وبعضها كلام الرسول صلى الله عليه وسلم [1]
[1]
لا و لكن قصائد زهير بن ابي سلمى قد لا تكون موجهة للعامة او بسبب اختلاف اللغة
هل تقول ان القرآن غير موجه لعامة الناس و هناك حاجة لوسطاء ليفسروه و يشرحوا معانيه؟
عن أي اختلاف تتحدث؟ هي لغة واحدة اسمها العربية
شخص لا يستطيع التفريق بين التواجد والوجود وفهم لمَّا أو لمَا أو معرفة المبتدأ من خبره ولا تمييز التمييز من المفعول به أو الصفة من الحال حتى أنهم لا يعرفون من اللغة إلا قليلا، تريده أن يفهم؟
يوجد أشخاص لا يستطيعون أن يحسبوا المال، فهل الخلل في الرياضيات أم في الناس؟
القرآن المجيد لكل الناس، لكن ليس كلهم يفهمونه وليس كلهم على مستوى واحد من المعرفة فيوجد الذكي والغبي والحافظ والغافل،
الذي يفسر القرآن العظيم يسمى عالم ولا يسمى وسيطا
لا ترمي شبهك هنا وهناك، توجد مواقع متخصصة للرد على أسئلتك وهي مواقع الفتوى[2-3]
[3-2]
لماذا لم توضح كيفية اقامة الصلاة و الزكاة بشكل مفصل داخل القران نفسه دون الحاجة الى تفاسير من مصادر خارجه؟
إذن سيصبح القرآن طويلا جدا جدا، زد على ذلك أن اختلاف العلماء في التفسير فيها رجمة بالمسلمين، فلو أن القرآن لم يحتج لتفسير لأصبحت جميع الاحكام متفق عليها ومعلوم أن ذلك يشق على البعض أنا طبعا لا أتحدث عن الثوابت ولكن الأمور الفرعية.
لا و لكن قصائد زهير بن ابي سلمى
لو قصائد لإليا لما فهمها الجميع ، واخترت زهير لأنه من زمن الفصحاء والبلغاء.
هل تقول ان القرآن غير موجه لعامة الناس و هناك حاجة لوسطاء ليفسروه و يشرحوا معانيه؟
لم أقل ذلك، لكن كما تحتاج من يعلمك القرءاة كما تحتاج من يعلمك الكتابة، تحتاج من يعلمك القرآن ويفهمك معانيه؛ وإلا فإنك قد تفهمه بصورة سطحية أو خاطئة.
لأزيدك من الشعر البيت كانت العلوم كلها متعلقة بالفطرة فلما فسدت الفطرة احتيج إلى تدوين العلوم لتصبح معياىية.
سأعطيك مثلا من الواقع: اليوم تجد شخص لا يحسن اللغة العربية ولا يستطيع إقامة جملة واحدة يقرأ القرآن ويستنبط منه ما يحلو له، وهو جاهل باللغة وجاهل بالحديث؛ فتفسير القرآن هو يجعلنا نرد عليه بكلام علماء موثوقين.
ومثلا اليوم تجد كثيرين يقولون لك لا يكلف الله نفسا إلا وسعها عندما تطلب منه مثلا الصلاة، فهو يرى أنه من الصعب عليه الصلاة.
هنا يأتي دور التفسير الآية واضحة الدلالة والمعنى الذي استنبطوه صحيح، لكن ماذا عن سبب النزول؟
سبب نزول الآية هو الآية إن تبدو ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله"، ومعناها أن الله يحاسب على الخواطر، فلو فكر إنسان في القتل سيحاسب على التفكير، ولما نزلت الآية شق الأمر على الصجابة ولكن قالوا سمعنا وأطعنا، ثم أنزل الله لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، فمعناه لن يحاسبكم اللخ على الخواطر فلن تطيقوا ذلك وهو فوق احتمالكم.
هل رأيت كم كتبت لشرح تلك الآية مع وضوحها؟
إذن سيصبح القرآن طويلا جدا جدا، زد على ذلك أن اختلاف العلماء في التفسير فيها رجمة بالمسلمين، فلو أن القرآن لم يحتج لتفسير لأصبحت جميع الاحكام متفق عليها ومعلوم أن ذلك يشق على البعض أنا طبعا لا أتحدث عن الثوابت ولكن الأمور الفرعية.
هل الرحمة بكثرة التفاسير؟ ام المفترض النص فيه الرحمة و عدم المشقه؟
لم أقل ذلك، لكن كما تحتاج من يعلمك القرءاة كما تحتاج من يعلمك الكتابة، تحتاج من يعلمك القرآن ويفهمك معانيه؛ وإلا فإنك قد تفهمه بصورة سطحية أو خاطئة.
بما ان القران مكتوب بالعربية و هو موجه لعامة الناس و مكتوب بلغة واضحة اذا فالمفترض لمن يجيد العربية و ذو ذكاء متوسط ان يفهمه بدون وسطاء الا لربما في حالات ضيقة جدا
لأزيدك من الشعر البيت كانت العلوم كلها متعلقة بالفطرة فلما فسدت الفطرة احتيج إلى تدوين العلوم لتصبح معياىية.
ما هي الفطرة بالاساس و متى فسدت؟
هنا يأتي دور التفسير الآية واضحة الدلالة والمعنى الذي استنبطوه صحيح، لكن ماذا عن سبب النزول؟
رجعنا للنقطة الاولى اي عن سبب حاجة القران لمصدر خارجي لتفسيره
القرآن الكريم هو كتاب الله المعجز الذي لا يخلق على الرد، فهو معجزة خالدة، لذلك عندما تقرء الآية كل يوم تجد معنى جديدا لا يضاد المعنى الأول لكن يزيده وضوحا، وهذا ما يجعل الناس لا تمل بقراءته.
يقول الشاطبي عنه :
وترداده يزداد فيه تجملا.
الفطرة اللغوية التي كانت تجعل العرب يرفعون المبتدأ دون دراسة وفسدت بالاختلاط بالأعاجم.
وفي عصرنا هذا نحن احوج لتفسير، فنحن أصلا لا نفهم العربية، ولا نعرف البلاغة ولا نجيد النحو ولا الصرف، فهل نحن سنفهم القرآن بمفردنا، ونحن لا نحسن كتابة همزات القطع والوصل اصلا!
يمكن لكل إنسان أن يفهم القرآن بمفرده حسب ما آتاه الله من قدرة وذكاء ولكن ربما يفهمه فهما خاطئا.
بالمناسبة أخي الكريم أنا غير متخصصة وكلامي هو من حصيلة دراستي في الأزهر، فإن كان لديك التباس فأنت بحاجة لعالم يرد عليك، ويمكنك أن تسأله عما تريد.
والله يوفقنا وإياكم.
وفي الحالتين يجب الإيمان به، والدين ليس بالرأي وإنما بالوحي من عند الله، وعدم إدراكنا لعلة الشيء لا يقدح فيه، وإنما يقدح فينا
التعليقات