آخر نظريّات الإعجاز العلمي : الجنّة تقع في نهاية الثّقب الأسود.

صراحةً لا أفهم هذا الإصرار على ربط أيّ نص ديني بالنّظريات العلمية الجديدة.. الحقيقة الوحيدة الثابتة في أيّ نظرية مبدئيّا هي قابليتها للتغيير و التجديد تبعا للمعطيات التجريبية.

يأتي عمرو خالد ليقارن سورة النّجم بالنّظريات حول الثّقوب السوداء الّتي كلّ المعطيات حولها آتية من دراسة تغيرّات المادة حولها ( نظرا لاستحالة رؤية ثقب أسود ) ويقارن " و النّجم إذا هوى " بسقوط النجوم في الثقب الأسود و " عند سدرة المنتهى " بـأنّ للثقب الأسود نهاية.. ليلمّح في النهاية أنّ " عندها جنّة المأوى " !

عمرو خالد خلال حلقته هذه من برنامجه ( بالحرف الواحد ) يعيد و يكرّر أنّه لا يروّج لإعجاز علمي و أنّه لا يلوي أعناق الآيات !!

عمرو خالد يقول أيضا أنّه لا يوجد أبدا صدَام بينَ العلم و الدّين.. ألن يخلُقَ إقحامُ الدّين في نظريّة متغيّرة صداما بينهما في وقتٍ لاحق؟

المفارقة هنا، أنّ مؤيّدي الإعجاز العلمي يقبلون تفسير بعض الآيات بطريقة تتناسب وَ مضمون النّظرية أو الحقيقة العلميّة.. لما لا يكون نفس الشّيء بالنّسبة للآيات الأخرى؟ نفسّرها بطريقة تتناسب و معطيات العصر الحديث؟

ما مقدار المشاكل الّتي تحصل عليها إذا قمتَ بربط ثابتٍ بمجموعة من المتغيّرات؟


الحلقة على YouTube :