لأننا نراهم قبل أن يقوموا بالإرهاب و هم يتوعدون به البشر.. لأنهم يكبرون و يتحدثون عن الحور العين.. لأنهم يصورون كل جرائمهم و هم يقتلون و يذبحون و يفجرون.. إن هذا الإنكار كمن له إبن مدمن للمخدرات، و هو لا يريد أن يعترف للناس بذلك بالرغم ان كل الأسرة و الأصدقاء يعلمون الحقيقة، هو لا يريد أن يعترف بالحقيقة ليس لأنه لا يعلمها، لكن لأن كرامته و الأنا التي بداخله فوق كل شيء. لكنه سيفيق في يوم من الايام ليس لأنه قرر أن يواجه نفسه، بل لأن ابنه قد مات بجرعة زائدة.

أصرخوا بأعلى أصواتكم بأن لدينا خلل ما في فهم بعضنا لنصوص الدين، و أننا نجرم هؤلاء المجرمين الذين يتخذون تأويلات متطرفي الماضي منهاجا لقتل الأبرياء.

أفيقوا يرحمكم الله قبل أن يجرم العالم ديننا بدلاً من أن يجرم داعش والقاعدة.

مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ