السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شيخنا الفاضل أحد الإخوة الكرام يسـأل:

وَماذَا عَن جُمَلِ (بِحَقْ الجَحِيّمْ , بِحَقِ خَالِقِ الجَحِيمْ , بِحقِ ((أشّيَاءْ مُختَلِفةّ)).

مَالحُكمُ فِيهَا فَمِن المَعرُوِفِ أننَا نَقُولُ الكَلمَات ولا نُعطِي لهَا بَالاً فَتكٌون سَبباً لِهلاكِنا.

لِدى سُؤالِ جاء هُنَـــا . . ما الحُكم بِقَولِها ؟ (مع دليل بَسيط لَو أُمكِن).

جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا تجوز مثل هذه العبارات؛ لأنها مُتضمّنة للقَسَم. ولا يجوز الحلف بغير الله.

ثم إن هذه مِن عبارات الكفار في الأصل!

وهل للجحيم حقّ حتى يُسأل به؟

ولو كان كذلك، فلا يجوز سؤال الله بِحقّ مخلوق.

وأما حديث "اللهم إني أسألك بِحَقّ السائلين عليك، وأسألك بِحَقّ ممشاي هذا"، فقد رواه ابن ماجه، وهو مسلسل بالضعفاء. كما قال العلماء. أي: أنه حديث ضعيف.

وأما عبارة "بِحَقِ خَالِقِ الجَحِيمْ " فهي وإن كانت جائزة، إلاّ أنها مُشعرة بشيء مِن عدم التأدّب مع الله؛ كأن الله لم يخلُق إلاّ الجحيم، والجحيم هي دار العذاب.

والله تعالى أعلم.

المصدر:من شبكة مشكاة الإسلامية مع بعض التصرف اليسير.


قلت: الخلاصة هي -مع بعض الزيادات اليسيرة-:

  • لا تجوز هذه الكلمة لأنها متضمنة للقسم، والحلف بغير الله لا يجوز.

  • أنها من عبارات الكفار ومن تشبه بقومٍ فهو منهم.

  • فيها تناقض لأن الجحيم ليس لها حق.

  • ولو كان فيها حق فلا يجوز سؤال الله بحق مخلوق.

والله أعلم.