إنه الاسد المسلم الذي غير خريطة العالم والأمة الإسلامية في أقل من عام !!!

صاحب الشعار الأشهر في تاريخ أمتنا المسلمة

"أبتُليت أمتنا بقوم تسلطوا عليها يُدعون بـالتتار‬ فسفكوا الدماء وقتلوا كل من يقف أمامهم حتى أنهم عندما دخلوا بغداد قتلوا مليون مسلم خلال أربعين يومًا فقط وحرقوا مكتبة بغداد أكبر مكتبة في العالم في هذا الوقت وتعفنت الجثث في الشوارع وأصبح الطريق ممهدًا أمام التتار لهدم الكعبة ...

ولكن الله بعث لهذه الأمة من ينقذها ويا للعجب !! فإن هذا الرجل الذي أنقذ ‫‏الإسلام‬ صنعه التتار !!

فكما أن فرعون هو من ربى موسى فإن التتار هم من صنعوا البطل ‫‏محمود بن ممدود الخوارزمي‬ الذي عُرف في التاريخ باسم ‫ ‏سيف الدين قطز‬

..فالتتار هم من سموه ‫ ‏قطز‬ أى "الحيوان المتوحش" وذلك بعدما لاحظوا عليه أنه طفل متمرد وقوي ..وقطز هو ابن أخت (جلال الدين خوارزم شاه) ملك المملكة الخوارزمية الإسلامية في آسيا الوسطى والتي كانت أول ضحايا التتار ..

فقد قام التتار بقتل جميع أهل قطز ثم أخذوه وباعوه في سوق النخاسة وهم الذين نقلوه من آسيا الوسطى إلى الشام ليلتقي هناك الملك الأيوبي"نجم الدين أيوب" الذي اشتراه وغيره من العبيد ليربيهم تربية عسكرية دينية ليكونوا كتيبة مجاهدة سُمّيت ‫ ‏بالمماليك‬ ..

فغيّر هذا البطل العظيم سيف الدين قطز بمفرده حال أمة بأسرها من قمة ‏الهزيمة‬ إلى قمة ‫ ‏النصر‬ في مدة (أحد عشر شهرًا وثلاثة عشر يومًا فقط ) !!

فبعد أن دمّر التتار العديد من البلاد أتى الدور على ‫ ‏مصر‬ الحصن الحصين للإسلام فأرسلوا رسالة تهديد طويلة أنقل لكم جزء منها وهو ((نحن جند ‫ ‏الله‬ في الأرض خلقنا من سخطه وسلطنا على من حلّ به غضبه, فلكم بجميع البلاد معتبر وعن عزمنا مزدجر فاتعظوا بغيركم وأسلموا لنا أمركم)) فما كان من قطز إلا أن قتل رسل التتار وعلّق رؤوسهم على باب زويلة ليرفع من همّة الجند ..

ثم أتت اللحظة الحاسمة.. في يوم الجمعة 25 رمضان حان موعد الحرب في ‫ ‏عين جالوت‬ ليتفاجأ ‫ ‏المسلمون‬ بعدد الجيش التتري المخيف وبالفعل كاد التتار أن ينتصروا وتسقط أخر قلاع المسلمين ليستبيحوا بعدها مكة والمدينة ..

وفي هذه اللحظة نزل هذا المجاهد العظيم سيف الدين قطز من على فرسه وأخذ يُصيح بصوتٍ زلزل الأرض جميعًا قائلًا :" وااإسلاماه واااإسلاماه واااإسلاماه " ثم خلع خوذته ومرّغ رأسه في التراب وظل يدعوا : اللهم انصر عبدك ‫ ‏قطز‬ على التتار ..وما إن انتهى من دعائه حتى رجحت كِفّة المسلمين ونصر الله جنده لتعلوا راية الإسلام من جديد ".

انظر كيف يُغير الله حال الأمة في لحظات من حال إلى حال ؟

كيف استطاع رجل واحد أن ينصر دينه وأمته بعد أن أوشكوا على الفناء في أقل من عام ؟

فلا تفقد الثقة في نفسك أبدًا ..فأنت أنت قادر على تغير حال نفسك وأمتك ,ولكن لابد لك من إخراج المارد العملاق الكامن في ذاتك ..

قم من رقادك ولا تيأس أبدًا وانهض ولا تضيع وقتك في

سفاسف الأمور واعمل فأنت رجل بأمة ..

مرجع:ويكيبيديا:

https://goo.gl/7qpSSj