أظن أنك تقصد ما جاء في الحديث :
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى، كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق.
وهذا الحديث قد حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي
ولم يذكر الحديث لفظ الجنة كما سمعت أنت.
يجب أن تعلم أن ليس كل ما يأتي به الشرع يأخذ بدلالته الحرفية ، وإنما يستنبط الأحكام منه المجتهد بناءً على ضوابط كثيرة متعلقة بالجمع بين الأحاديث وبالنظر إلى منطوق الحديث أو مدلول الحديث أو القرائن التي تصرفه لحكم معين.
فكثير من الآيات والأحاديث تأتي في سياق الترغيب والترهيب أو الوعد والوعيد أو تبيان عظم الذنب أو عظم الأجر.
دعني أضرب مثالاً لأقرب الصورة :
أحدهم قال لك ما رأيك أن أوفر لك فرصة عمل ممتازة.
فقلت له : إن فعلت سأعطيك مليون دولار .
فأنت لا تقصد أن تعطيه مليون دولار ، ولن تعطيه ، حتى إن توفرت معك ، ولكن كان قولك مجازياً من باب كم أنك ستفرح وتقدر جهده إن هو فعل ما قاله.
مثال آخر :
يطلب منك أحدهم فعل أمر .
فتقول : لن أفعله حتى لو أعطيتني مليون دولار
فهو إن أعطاك ألفاً ستفعله ツ ، لكن أردت أن تبين له مقدار الرفض تجاه ما يطلبه.
التعليقات