مؤخرًا، انتشر على تيك توك مقطع لامرأة أمريكية تُدعى Nikalie Monroe قامت بتجربة اجتماعية أثارت ضجة كبيرة في الإعلام الأمريكي.
القصة بدأت عندما قررت الاتصال بعشرات الكنائس — واحدة تلو الأخرى — وتقديم نفس الطلب البسيط:
هي أم لطفل رضيع ليس لديها حليب (Formula)، والطفل لم يأكل منذ الليلة الماضية… وتحتاج علبة واحدة فقط.
ماذا حدث؟
- تواصلت مع 33 كنيسة، أغلبها رفض المساعدة مباشرة.
- بعضها أحالها لإجراءات مطوّلة قد تستغرق أيامًا أو أسابيع لمراجعة طلب “المعونة”.
- فقط 9 كنائس وافقت على مساعدتها.
ثم اتصلت بمسجد.
وهنا حدث المشهد الذي أشعل مواقع التواصل:
الشخص الذي رد عليها في المسجد لم يسألها عن دينها، ولا أوراقها، ولا أي إجراءات… بل قال لها فورًا:
“أين أنتِ الآن؟ سنأتيكِ ونحضر لك كل ما تحتاجينه.”
هذا الرد البسيط كان كافيًا ليجعل الفيديو ينتشر بشكل هائل، ويثير نقاشات واسعة في الإعلام الأمريكي عن العمل الخيري، وإجراءات الكنائس، والفروق بين الخطاب الديني والواقع العملي.
لماذا أحدثت التجربة ضجة؟
- لأنها وضعت المؤسسات الدينية أمام اختبار مباشر، بسيط، وواقعي.
- لأنها كشفت أن “البيروقراطية” قد تأتي أحيانًا قبل الرحمة.
- لأن ردّ المسجد كان إنسانيًا وفوريًا، دون أسئلة ولا شروط، مما جعل كثيرين — من غير المسلمين أيضًا — يعبّرون عن احترامهم لهذا السلوك.
خلاصة شخصية
سواء اتفقنا أو اختلفنا مع أسلوب التجربة، إلا أن الرسالة التي وصلت للعالم كانت واضحة:
الإنسانية ليست شعارات… بل فعل عند اللحظة التي يحتاجك فيها الآخر.
التعليقات