رسالة الاسلام التى جاء بها نبينا محمد عليه الصلاة والسلام نقية واضحة (تركتم على المحجة البيضاء) تصلح منهاجا لاصلاح حال البشرية اليوم، وهذه شهادة احد المفكرين الغربيين يقول: لو كان محمد بيننا اليوم لحل مشاكل العام وهو يحتسى كوبا من الشاى.

لاشك أن رسالة الاسلام صالحة لكل زمان ومكان وهى كفيلة باخراج العالم من حالة الشقاء والتعاسة الحالية والتى هى افرازات منهاج ارضية جعلت من المرأة سلعة والمادة هدفا وتنوع البشر سببا للفرقة. ونحن نسمع قول الحق سبحانه:(من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) سورة النحل

اى رسالة تحتوى على ثلاث عناصر مرسل ومرسل اليه ومضمون الرسالة، فأما المرسل فهو رب العزة سبحانه والمرسل اليه هو الانسان والرسالة هى هذا الدين

وبما أن القران أخبرنا بأن هذا الدين كامل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ). فلم يتبقى لنا غير هذا الانسان المناط به حمل هذه الرسالة والعمل بها والسعى لدعوة الناس اليها.

ومصيبة زماننا أن الاسلام يعانى من الغربة فى ظل جهل ابناءة بحقيقة رسالته والعداوة الظاهرة من اعداءه والذين يصيحون ليل نهار (ابيدوا الاسلام وأهله).

اذا لم يقم لهذا انا وانت فمن له، اذا انشغلت عن نشر هذا الدين انا وأنت فمن اذا يشتغل به، ليس فى ديننا ما يسمى برجال دين فكل المسلمين رجال دين وكلهم مناط بهم اعلاء راية الاسلام كل فى مجاله وكل بطريقته ولنرفع من اليوم شعار (أصلح نفسك وأدعو غيرك).