يجب أن لا نخلط كلام السياسة بالحقائق.

فإذا كنت تعني بنبذ الطائفية بأن الآمنين المدنين يجب أن تحافظ الدولة على ممتلكاتهم وتحميهم وتعطيهم حقوقهم فأنت مصيب.

لكن إن كنت تعني بهذا الكلام التلبيس على العوام وبهذه الحجة تزور دين الناس فأنت مخطئ.

الإسلام هو أهل السنة والجماعة وأهل السنة هم الإسلام القياسي Mainstream Islam وهو الإسلام الذي نزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وهو الذي نقله عنه العدل (يعني من تقبل شهادته بالمحكمة) الضابط (الحافظ المتقن) عن مثله بسند متصل بالحجة والبرهان. وما عدى أهل السنة فهي فرق شاذة هامشية (لا تشكل كلها بمجموعها 10% ممن يسمون أنفسهم مسلمين) وهي فرق ضالة مبتدعة ليس لديها حجة ولا برهان. فالشيعة مثلا يقبلون رواية المجهول ويحكمون على صحة الحديث بموافقته لهواهم وليس وفق أصول منهجية دون أحكام مسبقة (كما يفعل أهل السنة) فمثلا قد يروي عن إمامهم أشخاص لم يكتفي إمامهم بالتبرئ منهم بل لعنهم وحذر منهم يعني تخيل شخص اسمه أبو الوحوش يقول لك سمعت مؤيد السعدي في مؤتمر الروبوتات البحرية في اسطنبول يقول بأن PIC أفضل من AVR لكن مؤيد لم يذهب إلى سطنبول في حياته ولم يلتق أبو الوحوش بل كان يحذر منه لأنهما اختلفا في أحد المنتديات. لنفرض أن أبو الوحوش قال لك أنه سمع أحد الثقات يقول بأن مؤيد السعدي صعد على القمر في مركبة أبولو لكن الغرب انكر هذه الحقيقة الناصعة. (كلمة أحد الثقات هنا مجرد ديكور لكلمة مجهول).

الأسانيد المتصلة الصحيحة للقرآن والآحاديث عندنا نحن أهل السنة أهل المنهج أهل الحجة لا أهل الأهواء. كل مشايخنا يعلمنوننا "إن صح الحديث فهو مذهبي" يعني لو أفتيتكم شيئا ثم وجدت الدليل والحجة في غيره فمذهبي مع الحجة واضرب بكلامي عرض الحائط. لا يمكنك بدعوى نبذ المذهبية أن تروج للباطل والزور.

قول الزور هو من السبع الموبقات وهو أعظم من الزنا وقول الزور على لسان النبي أولى من ذلك ومن فعل ذلك سيتبوأ معقعده من النار كما في الحديث الأكثر تواترا والذي رواه 70 صحابي وعنهم رواه متتالية هندسية من التابعين وتابعيهم ..إلخ.

إذا كان الإسلام يرفض الطائفية وينبذها فلماذا الشيوخ والعلماء هُم غالباً الرؤوس لهذه الطائفية ؟ .

لا تنسى ان الذين على الحق هم أيضا طائفة قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ) وقال (وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي)

بالتالي لا يمكنك القول ان الطائفية منبوذة على الاطلاق هكذا،، إنما المنبوذ هو التشرزم والانتماء الى الطوائف المخالفة والتي تدخل في الاثنين وسبعين فرقة المذكورة في الحديث.

لذلك ومن هذا التمهيد أستطيع أن أقول:

• لا عيب ان تكون راسا لطائفة إن كانت على الحق بل هذا من الشرف الذي يبحث عنه المؤمن ((وأجعلنا للمتقين إماما)) ((وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون)).

• هنالك أئمة ضلالة ولا شك في ذلك مثل أئمة الفرق المنحرفة وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك حيث قال (أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون)

• الصراع بين الحق والباطل قديم ولكل أئمته ((وكذلك جعلنا لكل نبي عدو شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا)) وعندما نقول باطل فليس بالضرورة نقصد المسيحية او اليهودية او غيرها من الديانات فهنالك بعض الفرق التي تنتمي للإسلام لها مناهج هي من أعظم الباطل والإسلام منها براء لذلك يظل إنتمائهم للإسلام مجرد إدعاء خالي من البرهان.

• كل أحد قد يزعم أنه على حق لكن الفيصل هو الدليل ((قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)).

• الإسلام الحق منهج واحد وصراط واحد لا حق غيره كما قال تعالى ((وان هذا صراطي مستقيما فأتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)) وإن كنت تبحث عن هذا المنهج الصحيح والفرقة الناجية فوصفها في الحديث الذي ذكر أعلاه (من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي) وهم أهل الحديث وأهل السنة والجماعة وما سواه من المناهج والطوائف التي تنتمي للإسلام هي مناهج باطلة وان وجد فيها بعض الحق لكن بعمومها تدخل في السبل التي حذرنا منها. أما الحق فهو مع من تمسك بما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

في السعودية مثلاً , جميع شيوخنا ينعتون الشيعة بـ " الروافض " ويقدحون فيهم وفي مقدساتهم .

هذا ليس في شيوخ السعودية الحاليين وحدهم بل هو ما وصفهم به أئمة الإسلام فهم بحق روافض ،، وإليك بعض ما في منهج الروافض من الباطل وهذا مجرد مثال وغيره كثير:

• الروافض يعتقدون العصمة في أئمتهم ويعطونهم حق التشريع (وهو ما ينبغي أن يكون لله وحده) بل ويدعونهم من دون الله (وهذه عبادة ينبغي ان لا تصرف لغير الله) فهم بفعلهم هذا مناقضين لأول أصل من أصول الإسلام وهو شهادة ان لا اله الا الله فالاقرار بها يعني عدم دعاء غير الله وهو ما نقضوه بفعلهم.

• الروافض يسبون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويكفرونهم الا قليل منهم وهذا كفر والعياذ بالله

• الروافض يطعنون في عرض الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا كفر والعياذ بالله.

• الروافض لديهم قران غير قراننا يسمى مصحف فاطمة.

• لا يعترفون بالبخاري ومسلم وغيرها من كتب الاحاديث عن اهل السنة.

• وغيرها من العقائد المخالفة للإسلام بل والتي تعتبر طعنا وقدحا في الإسلام.

(ملحوظة: هنالك فرق كثيرة من الروافض بعضهم لا يعتقد كل هذه العقائد وبعضهم افضل مذهبا من الاخر ولكنهم متفقون في انهم مخالفون لمذهب اهل السنة والجماعة)

وتجدر الإشارة هنا الى أن علماء أهل السنة عندما ينتقدون منهج أحد يكون ذلك على ضوء الكتاب والسنة ومن خلال الأدلة الشرعية حيث يعرض منهجه عليها ويبين ما فيه من خلل إن وجد،، كذلك إنزال الأحكام والأوصاف الشرعية (مثل التكفير او التبديع او التفسيق) على الأشخاص فيكون وفق ضوابط الشرعية الإسلامية.

مُعممي الشيعة كذلك وعلمائهم , يقدحون ويسبون ويستهزؤون في السنة ..

حتى النبي صلى الله عليه وسلم قدح فيه وسب وقدح في الإسلام فتوقع من البشر اي شئ،، لكن لا يستطيعون نقد منهج اهل السنة لانه لا دليل لديهم ولا برهان ولا تتعدى افعالهم كما ذكرت انت السب والإستهزاء وهي بضاعة المفلس،،، وبيننا وبينهم ((قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)).

خلاصة القول

• الاختلاف في الدين مبنبوذ لكنه واقع وهو منبوذ من حيث هو مفارقة للصراط المستقيم لذلك الواجب الإجتماع على الحق اي على مثل ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه ((وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)) لذلك لا بد من تبيين هذا المنهج الحق حتى يجتمع عليه الناس والا فكيف ستجمع بين طائفتين مختلفتين في المنهج،، بالطبع لا يمكن ذلك.

• حتى يتم الإجتماع على الحق لا بد من الرد على المخالف ونقصد من خالف منهج السلف لذلك عد السلف الرد على المخالف اصلا من أصول الإسلام حتى تبين ما عنده من الباطل لكي لا ينخدع به من لا علم له وحتى يعود الى الحق ان شاء ولا تنافي بين الرد على المخالف والإجتماع على الحق ونبذ الفرقة ما دام الرد بعلم وبما يقتضيه الحال من الحكمة والادب.

والله أعلم.

العلماء الذين تتحدث عنهم هم علماء السلاطين الذين يخدمون أسيادهم الذين لم يتمكنوا من إضعاف المسلمين إلا من خلال فتنة الطائفية والمذهبية والوطنية والقومية

بلينا بقوم يظنوا ان الله لم يهدي سواهم

مجرد سؤال ليس خلفه أي مقصد ؛ بدون سالب رجاءً :(

لأن جميع من ذكرت منافقون لديهم أهداف خاصة، فاعتزل كل الفرق.

السنة هي الاسلام والشيعة الله اعلم

الجهل

عامل اساسي في زوبعة الطائفية وهو يندرج ضمن الامراض الوراثية

التي من الصعب وربما المستحيل التخلص منها

لهذا يستحيل تجد عالم (او بالاحرى رجل) دين يحرض على الطائفية وفي عقله بعض من البعض الضئيل من العلم

وسبحان الله يظهر هذا في خطبهم وتصريحاتهم بشكل جلي

وحتى اتباعهم من نفس طينتهم

رجل الدين الطائفي احدى طباعه لا يناظر ولا يحاور اي طرف مخالف والرجل العادي الطائفي اما يكون جاهل ودائما يبهرك بفصاحته ولباقته وذكائه في المحاورة والخطاب لذلك فان اغلب ما ستفعله هو فتح فاك امام هذا المتكلم الفيلسوف

وتحضرني مقولة لعلي ابن ابي طالب

ما جادلت عالماً إلاّ غلبته وما جادلت جاهلاً إلاّ غلبني

لذلك انا لا اطلق على من يحاور ويناظر في الاديان والمذاهب طائفي طبعا واستثني من يسيئون للمذهب المخالف

احد هؤلاء الرجال كمثال (احمد ديدات) خير مثال على المناظر والمحاور البناء

الصراع بين الحق والباطل قديم قدم الانسان, وبه نزلت الاديان لتصحح عقائد الناس, لكنها تفسد بعد حين فيبعث الله نبيا او رسولا, اهل السنة لم يكونو طائفيين لانهم الاصل فهم يتبعون دين محمد صلى الله عليه وسلم ويتحرون الحجة والبرهان في الاخذ بأمور الدين ولا يثقون في احد من العالمين بدون دلائل علمية ومنطقية لاتصال الاسانيد, خلاف ذلك عند الشيعة يثقون في كلمة "عن احد الثقات" وهي تعني "مجهول" ويعطون العصمة لبعض البشر, ناهيك عن سبهم للصحابة وام المؤمنين عائشة رضي الله عنها, بل ويتطاولون حتى على رسول الله صلى الله عليه وسلم, بانه اخفى آيات الولاية لعلي رضي الله عنه, والكلام طويل يمكنك مشاهدة فديوهاتهم على اليوتيب بلسانهم هم, الدين ليس اختياري كما يظن البعض بل هو الزامي ان اردت الفلاح في الدنيا والآخرى, لهذا يجب عليك النظر من اين تأخذ دينك لكي لا تظل الطريق, بالتوفيق اخي العزيز

أعيش لأنني وجدت نفسي أعيش ؛ و أتنفس لأن الهواء في كل مكان ,, .

هذا مرفوض هنا :)

جد هدفًا أو مت!