بدأ الأمر في عام ٢٠٠٨ عندما قرَّرت ترك لُعبة سِباق السيَّارات: Need For Speed وَالسعي لتعلُّم كيف يتم برمجة مثل هذه الألعاب وفي الحقيقة لم أصل لهذا الأمر بل توجَّه بحثي نحو شيء آخر بمجرَّد رؤيتي لِـقاموس صخر الجديد على حاسبي ولأكون دقيقًا واجهته الرُسوميَّة هي مَن غَيَّر مساري وقد نصحني أحد أقاربي بتعلُّم الـفيجوال بيسك، فأخذت بنصيحته وانطلقت نحو فضاء الإنترنت باحثًا عَمَّا قد يُساعدني في مَسعاي!. وَكَتبت كالعادة تعلم فيجوال بيسك على مُحَرِّك بحث غوغل فكانت أولى النتائج كُتُبٌ مُتواجدة على موقع كُتُبْ الغني عن التعريف!. حسنًا، قُمْتُ بتحميل كتابٍ عن لُغة فيجوال بيسك وما حدث هو إختلائي في الغرفة جالسًا أمام شاشة الحاسوب واضعًا دفترًا أمامي لأكتب ما أتعلَّمه وقد فعلت أن كتبت صفحتين من المُلاحظات طِوال أسبوعٍ ولكن لِمَ لَمْ أتعلَّم؟ هذا ما سألت نفسي في تلك الفترة ولم أستطع الإجابة ، فتحججت بصعوبة البرمجة! -لأكون صادقًا، الآن كُلَّما تعمَّقت وجدت الصُّعوبة والسُهولة مقترنتان ببعض-.

لم أُكمل بلغة الفيجوال بيسك وتركتها وعُدتُ لِسابق عهدي في اللَّعب بألعاب الفيديو ولعب كرة القدم مع الخِلَّان في الأماكن الفسيحة نسبيًّا وقليلة الإزدحام والمُرور، وبعدها في عام ٢٠٠٩ تَعَرَّفتُ على المُنتديات من بعض الأصدقاء والأقارِب فكانت مُنتديات للشات!، لأشخاص لم ولن أعرفهم بأحاديث لا معنى لها في الغالب وليس كَكُل. وانتقلت لموقع إسلام ويب وعشت فيه لفترة مُتصفِّحًا لا مُشاركًا ومازلت. فما لبثت إلَّا الإنتقال فوصلت لمنتدى للمُهندسين العَرَب لا أذكر إسمه بدقَّة، أظنُّه: مُلتقى المهندسين العرب أيضًا مُتصفِّحًا لا مُشاركًا.

في عام ٢٠١٢ انتقالٌ جديد حدث معي، منتديات نوكيا الشرق الأوسط، كيف وصلتُ له؟ سؤالٌ قد يراودكم!. في بعض التطبيقات تجد رسالة في بدايتها: mEnPDA أو ما يشابهها، ونهايتها: عنوان الموقع meNokia. فدخلت الموقع وتعرَّفت على تطبيقات تحتاج مُشَغِّل بايثون فقمت بتثبيته على جهازي وعملت تلك التطبيقات، فرحة شديدة لشيء جديد وجدته، فقمت بالغوص في الموقع فوجدت شروحات وأمثلة عن لغة بايثون من أجل تطوير تطبيقات للأجهزة العاملة بنظام سِمبيان سلسلة ٦٠ أو Symbian Series 60 بإختصارٍ S60. فبدأت تعلمها بانقطاع حتَّى منتصف عام ٢٠١٣ وبعدها جربت تطوير تطبيقات لجوَّالي فطورت لعبة تذكَّر Remember ولعبة كسر الطوب Breakbricks وتطبيق َواجهة رُسوميَّة بسيطة بحقول نصيَّة.. وغيرها. عندها شعرت بأنَّه من واجبي تقديم شيء للمُنتدى؛ فكتبت موضوعًا حول إيقاف الواتساب بدون برامج. وبعدها بأسابيع غادرت المنتدى بلا عودة بسبب طلب المنتدى لأن أشارك كل أسبوعين مرَّة لِأَلَّا يُعَلَّق حسابي وحاجتي لتفعيله مُجَدَّدًا، فلم تكن مشاركاتي سوى الموضوع ذاك وبعض عبارات مشكووووور وَأخواتِها. وبنفس الفترة لا أعلم كيف تعرَّفت على أرابيا io!. فكنت مُتَتَبِّعًا كل فترة لمحتواه قد تكون أسابيع أو أيَّام أو شهر.

وبعدها بفترة دخلتُ عالمًا جديدًا، بتغيير هاتفي ودخولي حقبة الفيس بوك الذهبيَّة وإدماني عليه الَّذي تخلَّصتُ منه بحمد الله. ومن خلال الفيس بوك دخلت مجموعة عبدالله عيد وبعض المجموعات الأخرى مثل مجتمع بايثون العربي.

وفي تاريخ إنشاء حسابي هذا دخلت حسوب io فتركت الحساب لفترة لدرجة أنَّني نسيت إسم المُستخدم وتذكرت كلمة المُرور (بعكس كل الناس، أمضيت دقيقتين أضحك على هذا الموقف الغريب) وبعد ساعة من التذكُّر؛ تذكرته وها أنا ذا. :)

  • أعود الآن لكهفي المُظلم، فنور الشمس يؤذيني.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.