كنت أتساءل كثيراً، لماذا ينشر البعض أرائهم وأفكارهم تجاه المواقف المختلفة في هذه الحياة بأسم مستعار يخفي هويتهم الحقيقة؟

هل لأنهم يريدون الحفاظ على خصوصيتهم؟ أم لأنهم يخشون من أي ردة فعل أو أحكام قد يصدرها المجتمع عليهم؟

تناقشت مع إحدى الصديقات بخصوص هذا الأمر، وطرحت عليها تساؤلاتي وأخبرتني بوجهة نظر مهمة لم أكن أركز عليها من قبل أخبرتني أن وسائل التواصل الإجتماعية تعطينا فرصة للتعبير عن كل ما بداخلنا لكن ماذا لو إن كان ما بداخلنا لا يتناسب مع من حولنا؟!

عندها قد نتعرض للرفض إجتماعي أو نوصم بأننا مختلفون عن القطيع - بشكل سيء-، كل ذلك يجعلني أتساءل هل نكتب وننشر ونعتنق الأفكار التي تناسب الجماعات التي ننتمي لها؟ أم أننا كائنات متفردة ومختلفة؟

وإذا ما كان هناك أشخاص يريدون التعبير عن آرائهم بشدة، لماذا لا ينشرونها في حساباتهم الرسمية؟ واستثني من هذه التساؤلات من يعتقد بأنه قد يتعرض للأذى إن تحدث…

هل حاجتنا للتعبير بهوية مجهولة هي أمر اكتسبناه مع الأنترنت، أم هل يا ترى هي حاجةٌ نمارسها منذ الأزل؟