الإلهام كلمة نستخدمها ونسمعها كثيرا وربما تأخذ معنى إعجازيا في بعض الأحيان. فنتحدث عن الشاعر أو الفنان الذي يشعر بالإحباط واليأس ولا يستطيع صنع أي عمل جديد. ثم فجأة يأتيه الإلهام فيؤلف قصيدة رائعة أو يرسم لوحة ليس لها مثيل.

ربما يأتي الإلهام فجأة حقا لشخص ما ليجعله يصل للفكرة التي كان يبحث عنها منذ زمن. لكني لا أظن أنه يأتي هكذا دون سبب. ففي الأعمال الإبداعية يكون الفرد قد درس وحاول كثيرا أن يصل لفكرة مميزة. ربما يتملكه اليأس من كثرة المحاولة ويترك الموضوع، ثم يصل عقله أخيرا للفكرة المختارة. فيقول أنه جاءه الإلهام. نعم جاءه الإلهام لكنه لم يكن سيأتيه إن لم يحاول من قبل وتكون لديه القدرة بالفعل على الوصول لها.

فأنا لا أصدق أن شخصا ليس لديه الموهبة الكافية والاجتهاد اللازم سيأتيه الإلهام هكذا فجأة كنوع من الحظ أو الصدفة، ولو حدث ذلك مرة فلا يمكن أن يحدث كل مرة.