لا شك أن شركات الدعايا تحرز تقدمًا كبيرًا، وتقوم بسحر عينيك وأذنيك لكي تحصل منك على رغبة في شراء منتجاتها، قد تتساءل ما هو علاقة هذا بالعنوان الذي اخترته، ولكي تستوضح مني ما هو علاقة الاثنين ببعض وكيف خلطتُ الأمر دعني أسألك سؤالًا، لماذا دائمًا أو في الغالب يقوم مخرج الإعلان بإحضار فاتنات يتراقصن على أنغام الإعلانات كخلفية لأي منتج كان؟ ألم تتساءل عن هذا من قبل؟! يمكنك احضار فاتنة ما تتراقص على شاطئ لتبيع بيتًا ما على الشاطئ، فاتنة ما تسير برفقة مفتول العضلات ليستمتعا بسياراتهم الجديدة، هذا يعني أيضَا أن الرجال يتعرضون لهذا النوع من الإساءة، فاتنة أخرى تأكل قطع الشيكولاتة بغنج نسائي فظ جدًا لتتسمر صورتها وهي تأكل في خيالك، فاتنة أخرى تتراقص بلباس فاضح على أنغام إعلان ما والكارثة هنا كونه منتجًا رجاليًا!! يا إلهي! ماذا يبثون في عقولنا؟! ما هذا الذي يفعلونه بنا؟! أنهم يبثون في عقولنا كون جسد المرأة جزء من ديكور أو تصميم الإعلان ولابد لها أن تتراقص في غنج حتى تزداد

المشاهدات ويباع المنتج بكثافة! نحن نضع في عقولنا وعقول أطفالنا امتهان المرأة مرة بجعلها وسيلة للبيع ومرة أخرى بامتهان الرجل بتسليط الضوء على الغرائز بشكل فج! وكأن لا شئ يحرك الرجال سوى هذا! نحن نطالب الرجال بالتحضر في معاملة المراة ثم نبث في عقولهم الباطنة في الاعلانات أننا نساء وسيلة من وسائل زيادة المشاهدات!، وأن أجسادنا ليس لها حرمة! بل وصل الأمر في الدولة الغربية إلى الاكتفاء بإظهار جسد الممثلة وعدم اظهار وجهها! أي امتهان أكثر من هذا؟ أي وحشية وحيوانية نربيها في عقولنا؟

هل جال بخاطرك ما يجول بخاطري يومًا؟