مع مضّي الأيام وزيادة تجاربنا وخبراتنا في الحياة يزداد حذرنا وتفكيرنا مع كل قرار جديد يجدُر بنا اتخاذه ، فالتجارب السابقة التي نقيس عليها وتجارب الأشخاص المحيطين بنا تجعل من عملية اتخاذنا للقرارات المصيرية أمراً بالغ الصعوبة لأنها تجبرنا أن نضع نصب أعيننا كافة الاحتمالات التي ستترتب عليها قراراتنا تلك والتبعات التي يفترض بنا تحملها في نهاية المطاف .

لا أختلف مع فكرة أن الحذر المعتدل هو أمر جيّد ومفيد ، لكن البعض منّا قد يستغرق في هذا الخوف ويستسلم له بشكلٍ يمنعه أحياناً من إتخاذ القرارات الصائبة في وقتها مما قد يضيع عليه العديد من الفرص الجيّدة إمّا خوفاً من الفشل وتحمل مسؤولية قراراته فيما بعد ، أو رغبةً منه في سلك الطُرق الأكثر أماناً والتماشي مع العُرف والسائد والمألوف ظنّاً منه أن هذا قد يقيه شرّ الاختيارات الخاطئة ويحميه من التعرّض للانتقاد من قبل الآخرين .

بالنسبة لي أثر الخوف على اتخاذ عدد من القرارات المصيرية في حياتي مثل قرار اكمال الدراسات العليا وبعض القرارات الشخصية الأخرى ، مما جعلني أصرف النظر عن العديد منها ، وبعد مضي الكثير من الوقت أصبحت ادرك جيداً بأن استسلامي للخوف وقتها لم يكن خياراً صائباً ، وعوضاً عن الاستسلام لمشاعر الندم وتأنيب الذات قررت مساعدة نفسي للتخلص من هذه المشكلة تدريجياً ومحاولة التحلي بروح الإقدام واتخاذ القرارات وتحملها مهما ترتب عليها من نتائج .

بالنسبة لك هل كان للخوف أثر سلبي في اتخاذك للقرارات المصيرية في حياتك ؟ وكيف تساعد نفسك على التخلص من هذه المشكلة ؟