إلى أين تتجه بنا الأيام حاملة أحلامنا وأمنياتنا فى طريق العمر ماضية دون توقف عازمة على الاستمرار وإن تغيرت الأشخاص وإن وقعت الكوارث وإن أظلمت الدنيا فلابد لها أن تسير ولكنها قاسية بالقدر الذى لا تنسى ما قد مضى من أحداث فتنشط جزء الشقاء فى عقولنا ألا وهو المخيخ بالعقل ليظل يستعرض تلك الذكريات مرارا وتكرارا بلا فطور أو إستراحة لتعيش الروح دائما فى مطاردة الذكريات التى طالما كانت الشغل الشاغل فى تقديرنا لما أنت عليه فبمرور الوقت الندم على ذكريات جميلة لم تعد موجودة أو أحداث وشخصيات تندم على وجودها من الأساس فى ذكرياتك والتى كانت بالأخص تحمل لك أوجاع وآلام نفسية تتسبب دوما فى تعاستك وتنغص عليك نفسك التى بين جنبيك فتكدر عليك الحياة وتترك حبيسا بين ظلمات ماضيك الذى أصبح جزء فيك يطاردك مدى الحياة.....

الذكريات وعلاقتها بالحالة النفسية

أنت وما قد عانيته فى ماضيك ومررت به من أحداث قد تكون سعيدة ومحملة بكم هائل من الطاقة الإيجابية القادرة عند تذكرها على إشعارك بالسعادة ولو وقتية وإدخالك فى عالم يروق لك تذكره فيكون وقتها لها أثر جيد على النفس ليحفذها على الإستمرار فى الحياة وبذل أقصى ما يمكن لعيش حياة سعيدة كما فى الماضى، أما إذا كانت خزانة ماضيك ممتلئة عن آخرها بأحداث مأساوية أو حتى مؤلمة لك عند تذكرها أو أشخاص ندمت على أنهم كانوا ضمن محور حياتك اليومية أو أشخاص قد مضوا وفارقتهم لخلافات أو سفر وأشدهم أن يكون السبب لوفاة فالمتوفى لا يموت أبدا فى الذكريات ويظل حيا بين جنبات النفس تعانق روحه بين الحين والآخر بمجرد التفكير فيه أو تذكر مكان أو حدث كان يجمعكما فهذة الذكريات البائسة ستظل تطاردك مطاردة الأسد لفريسته لنيل منك وادخالك فى حالة من اليأس تليها كآبة قد تطيح بك من مضمار حياتك وتلقى بك داخل زنزانة حدودها مد بصرك إلا أنها بلا أسوار يمكن هدمها إلا بداخلك وإلا بقيت حبيسا لها وربما تملكتك لتحركك كيف شائت فربما ألقت بك بين فصيل المدمنين لمخدرات أو ربما قادتك نحو الانتحار وتكون سببا فى خسارتك لدنياك وآخرتك......

أساليب الخلاص والنجاة

الأساليب متعددة إلا أن لكل شخص ما يتوافق معه و ما لايتوافق معه ويزيد الأزمة ويدخله فى دائرة مظلمة مع نفسه تودى به إلى الهلاك ومن تلك الأساليب:

  • فى حالة عدم قدرتك على مواجهة نفسك بما يرهقها ويكبد شقاء ومعاناة الذكريات عليك طلب العون والمساعدة من طبيب نفسي لتولى دفة توجيه نفسك للخروج من دوامة الاحباط الذى قد يصل إلى حد الإكتئاب الحامد.

  • أما إذا كنت من الأشخاص التى تتمتع بالقوة النفسية فعليك بالتمسك بتلك النصائح التى سوف تساعدك على الثبات على ما أنت عليه وإنقاصه تدريجيا حتى الخروج من الأزمة وهى:

    1- الإيمان بأن ما حدث فى ماضيك كان قضاء الله وقدره وأن الله قد ابتلاك ليختبرك ويمتحن الصبر فى نفسك واحتسب أجره عند ربك.

    2- المرور بتلك الأحداث قد أكسبك الخبرات فى التعامل فى أحداث مشابهة مستثبلا وأضاف لك القدرة على كيفية التعامل مع الأشخاص والتفريق ما بين المفيد لك ولحياتك وبين ما يؤذيك ويكبدك عناء التعامل معه.

    3- الأزمات التى تتعرض لها تثقل من نفسك وتكسبك الجلد والقوة فى مستقبلك.

للمزيد عبر الرابط التالى: