أود أن أرسل لك رسالة واحدة،وتجيبني عنها ولو بحرف واحد،للمرة الأولى و الأخيرة،أرجوك اقرأ الرسالة،أنا أنتظر منك الإتصال بحسابك ، نقطة خضراء تعيد الحياة التي سلبت نفسك منها،و منعتهامن البقاء على قيدها حتى يأتي أجلك، لماذا فعلتها؟أ من المعقول أن الحب يقتل؟ لم أسمع عن ذلك سوى في قصص عنتر و عبلة، هل هو حقيقي اليوم؟ أمام مرأى عيني أرى كل شيئ، شاب في العشرينيات يضع حدا. لحياته في إحدى المنازل بتافراوت،عنوان بسيط لا يلفت انتباه، طيش شباب.عهدناه، لكن القصة وراء ذلك لا أحد يسأل عنها...ما الذي سيجعل شخصا يضج بالحياة، ينهيها في بدايتها! ما السبب؟ أرجوك أجبني هذه المرة فقط ،و ارحل بعدها، لم أذرف دمعا من قبل عند تلقي لخبر وفاة شخص ما ، لكنك حالة استثناء، حياتك مأساة نسجتها أياديك ، حبكة تراجيدية ترقص على أنغامها و تعزف على أوتارها بعنف و نغم قاس حد البكاء، اليأس و الإنتحار، عقلي لم يستوعب بعد أنك رحلت ، و أن مآلك الآن جهنم لأنك لم ترض بما تعيشه ، لن اقول ليتني عرفتك من قبل لانني بالفعل فعلت، لطالما ضحكت أمي و قالت لك أنها ستعطيك يدي زوجة مطيعة تخدمك و ابنائك، لطالما لعبنا و شاهدنا التلفاز سوية، ماذا حدث؟ قصة حب ملعونة حالت بينك و بين الحياة، وربطتك بعالم التدخين و المخدرات ، لتفقدك بعدها طعم كل شيئ و يصبح كل شيئ بمذاق واحد مذاق اللامذاق، مرارة الفقد في القلب تمزقه ، أنيني الذي أخفيه و أواريه بيدي كي لا يسمعه أخي، صوتي في الهاتف الذي أغير كي لا يبدو باكيا حين يتصل بي أحدهم ليقدم تعازيه لي، دموعي التي أمسح بسرعة فور سقوطها على خدي ببطى معلنة حربا على القدر، لماذا كل هذا الالم؟ لماذا اقتصصت من نفسك؟ ماذا حدث! ألف لعنة على حب يمزق أوردتك ...ألف لعنة