خلال الفترة الماضية بدا واضحاً أنتشار نوعية عجيبة من " الكورسات " ، أكثر غرابة مما كان سائداً في الماضي حيث انتشرت دورات " التنويم المغناطيسي " و " الممارس المعتمد " و " دورة الإيحاء " .. انتقلنا الآن الى نوعية أخرى من الكورسات ، تأخذ العناوين التالية :

  • دورة " اسماء الله الحسنى " ، يقدمها يوتيـوبر مصـري وقيمتها بالدولار الأمريكي. خلال هذه الدورة ستتعلم كيفية " تفعيل " كل اسم من اسماء الله الحسنى ، وانعكاسه على حياتك. ومن التعليقات والمشاهدات ، يبدو أن عدد كبير من الجماهير يهتم بشدة بهذا الكورس.

  • دورة " وقاية طفلك من الإلحاد " ، يقدمها داعية إسلامي مقابل 50 جنيه استرليني.

  • كورس " العلاج بالطاقة " .. يبدو هذا الكورس قديماً مُستلهماً من بداية الألفية، إلا أنه مازال ساري المفعول حتى الآن خصوصاً عندما يقدمه واحد من أكبر " المعالجين بالطاقة ".

  • كورس " تعلمي الانوثة " اونلاين ، تقدمه احدى السيدات التي تمرّن الفتيات على الانوثة بإطار ديني محافظ. الكورس قيمته بالجنية والدولار.

  • وأخيراً ، وهو أكثر ما أثار اللغط مؤخراً ، دورة تدريبية للتربية السليمة للمراهقين مقابل 3 آلاف جنيه للفرد الواحد !

كل شخص من هؤلاء تم التسخيف من دوراته ، خرج ليعلن انه حائز على درجات جامعية من كليات ومدارس دولية تسمح له بالتدريس ، وأن هذه المجالات وغيرها هي علوم معترف بها دولياً ويتم نقلها للجمهور العربي. وفي الاغلب يكون له جمهور شرس من المدافعين.

الدفاع هذه المرة يأتي على صيغة أن هذه الدورات ليست تنمية بشرية بل " لايف كوتشينج " ، أو تدريب حياتي يقوم به المحاضر بنقل تجربته الحياتية للحاضرين، ومن حقه ان يحصل على اموال مقابل هذه الخبرة ..

ما رأيك ؟ .. هل الامر مفيد فعلاً ، أم انه شكل من اشكال النصب العصري ، ام أنه مجرد تدوير للمعرفة على شكل دورات تدريبية ومن حق اي احد أن يقوم بها ومن حق أي احد أن يحضرها ؟