ذكي، ومثقف، وتحب البرمجة والقراءة، ومهوس بالموضوعات العلمية، وتجلس بالساعات أمام شاشة الحاسب، وليس لك علاقات اجتماعية، وتفضل العمل على الحياة الاجتماعية، وترتدي نظارة، وتصفف شعرك على جنب، ويصفك الأخرون بغريب الأطوار.. إذن، مرحبًا بك في نادي الـ Nerds!

وكونك Nerd عربي فلا تتأمل كثيرًا في نيل فرص جيدة، فهذا لا يحدث إلا في وادي السيليكون، أما هُنا فالأمر له حسبة أخرى تمامًا تتعلق بإدارة علاقاتك الاجتماعية والشخصية أو الـ Networking المحيطة بك وكيفية إستغلالك لها في بناء شبكة العلاقات المهنية المُتخصصة التي ستساعدك على تحقيق النجاح.

حيث تعد الشبكات المهنية عاملاً أساسيًا للتقدم في حياتك المهنية، فأنها تساعدك على البقاء على اتصال مع نظرائك ذوي الصلة في مجالك، ومواكبة أحدث التطورات التي تحدث فيه، لتبقى على علم بالفرص الناشئة، وربما تحصل على توصية أو ترشيح لأحدى تلك الفرص.

فالأمر لا يتوقف على ما تعرف، بل على من تعرف! تلك هي الحقيقة مع الآسف، إن الشبكات المهنية ستجعلك مرئيًا، وعليك إدراك إن الشبكات مبنية على الوقت؛ لذا عليك أن تبقى على اتصال دائم مع مجموعة متنوعة من الأشخاص.

الحيلة هي جعل الشبكات المهنية جزءًا من نظامك اليومي. أنت بحاجة إلى الاحتفاظ بهذا الأمر على أساس منتظم وتخصيص وقت جانبي يوميًا للقيام بذلك يوميًا، أو حتى أسبوعيًا، ومقابلة أشخاص جدد باستمرار وتعزيز علاقاتك الحالية.

صحيح أنه يمكنك استهداف مجتمعات مهنية محددة عبر الإنترنت مواقع التواصل الإجتماعي المهنية كـ LinkedIn والمواقع المشابهة، ولكن لا ينبغي أن تكون الطريقة الوحيدة للقيام بذلك.

وأعلم جيدًا بعد بناء لا شيء يضاهي اللمسة الشخصية ومراعاة الجانب الإنساني في العلاقات الاجتماعية، فلا يزال الاتصال وجهاً لوجه هو أفضل طريقة للتعرف على الآخرين وبناء علاقات قوية، لذلك استفد من أي فرصة لديك للتواصل عبر الشبكة المهنية، والتفاعل في العالم الحقيقي، مثل حضور الأحداث والمؤتمرات، فهناك سوف تتعرف على العديد من الشخصيات، وربما تكون صداقات مهمة بأشخاص ذو كعب عالي ضمن مجالك، سيكون لهم تأثير على حياتك المهنية مستقبلًا...