يراودني شعور دائم بأني لو كنت مثالياً فقد أكون قادراً على إنتاج أعمال أكثر إبداعاً واحترافية بفضل سعيي المستمر وراء التحسين.. هل أنا مخطأ في ذلك؟
أعلم أن المثالية قد تقودك إلى عدم الإنجاز أصلاً، ولكن ألن يكون في صالحك أن تسيطر عليها وتكيفها لصالحك؟ يعني بأن تكون على وعي بمشاكلها ولكن في نفس الوقت لا تتوقف عن بحثك عن أقصى درجات الكمال؟ ألن يكون هذا أفضل من الشخص العادي؟
أنتظر ردود المثاليين..
ما أكثر النعت بصفات لمجرد الهروب أو التسويف.
مثالي ، كسول ، برجماتي سمي ما شئت من الصفات والتعريفات ما دمت تعمل بدون قياس متنوع وبدون تطوير فأنت تضيع وقتك وتسيء لإنتاجيتك.
قياسك لا يكون من خيالك بل يجب أن يكون تابع لمرجعية معترف بها وله ضوابط وآلية.
أمر أخر لا تذهب لشخص يعمل بأنظمة عفى عليها الزمن وتطرح عليه هذه الاسئلة ونفس الشئ للمجموعات والكيانات التي لا تزال تعمل بنصف المناهج والانظمة فقط وهم كثر لدينا كعرب.
بخصوص المثالية والمثاليين : نعم المثالية تساعد أصحابها فقط والمثالي الناضج لا يفرض نمطه على الاخرين بل يعطيهم ما يريدون فقط وإن اشتكى أحد من مثاليتة أو تحجج بها أنسب تعامل هو التجاهل و وقت القياس والنتائج يأتي الحساب.
واحذر الخلط بين المثالية وأداء العمل بجودة ومعايير.
لاكن للأسف لم ابدأ بأي شيء منها !
قد يكون هذا بحد ذاته شكل من أشكال المثالية.. فأنت لا تبدأ لأن الصورة المرسومة في عقلك عن المشروع مثالية جداً فبالتالي صعبة التحقيق، مما يجعلك تخاف حتى من البدء.
لا تكثر من المهام حتى تستطيع ان تتقنها بمثالية
لانه اذا اكثرت من المهام لا يمكنك الوصول للاحترافية لا بعد وقت طويل
لكنك ستصل اليه مهما كلف الامر
التعليقات