أنت وأنا ونحن جميعًا نمتلك قدرًا هائلاً من الطاقة بداخلنا لم تستغل بعد، ويمكننا استغلالها من أجل التخطيط للمضي قدمًا في حياتنا.

فمع بداية كُل يوم يمكنك تجديد تلك الطاقة من خلال النظر في أداة «مثلث الطاقة» الخاص بحياتك الشخصية، والتي يمكنها إعادة تحفيزك في 10 دقائق فقط، بغض النظر عن إذا كان يومك مشحون أو لا، فالتركيز علي أي نشاط عقلي لبضع دقائق يساعد على تجديد وشحن الطاقة.

وأداة «مثلث الطاقة» يمكن ايجازها في ما يلي:

1- أشياء أحبها وأفعلها:

قاعدة المثلث، ويمكن أن نطلق على هذا الضلع «الضلع المحفز»، ويتمثل في كل الأشياء التي تحبها وتفعلها وتمارسها بشكل يرضيك، ويمكنك من البناء عليها واستغلالها من أجل مستقبل أفضل لك، على سبيل المثال: ممارسة الرياضة، الالتحاق بمجال دراسي و/أو عمل لائق محبب إلى النفس.

وهُنا عليك تنمية هذا الضلع، واستغلاله جيدًا، وبناء شبكة علاقات اجتماعية ضمن نطاقه تساعدك على الترقي اجتماعيًا وتحقيق الذات أكثر.

2- أشياء أحبها ولا أفعلها:

الضلع الأيمن، ويمكن أن نطلق على هذا الضلع «ضلع الأمل»، ويمثل كل الأشياء التي تحبها لكن لا تفعلها لأي سبب من الأسباب، ولكنك تتمنى أن يأتي اليوم الذي تستطيع فيه فعلها، مثل: السفر والترحال حول العالم.

وهُنا يجب أن تحول هذا الأمل إلى حلم شخصي، ومن ثم دافع نحو تحقيق ما تحب، مع التخطيط للوصول للذة الاستمتاع به، وإحاطة نفسك بمجموعة من الأشخاص الداعمين والمحفزين. وفي رحلتك لتحقيق هذا الأمل لابد وأنك ستنجز الكثير من الأشياء الجيدة، وحتى وأن لم تصل أملك أو حلمك.

3- أشياء لا أحبها وأفعلها:

الضلع الأيسر، ويمكن أن نطلق على هذا الضلع «الضلع المعيق»، ويتمثل في كل الأشياء التي لا تحبها وتفعلها، مثل: وظيفة لا تروق له، أو حتى غسيل الأطباق.

وهُنا على الشخص أن يبذل مجهود أفضل في سبيل التخلص أو تدنية محددات (عناصر) هذا الضلع، بالبحث عن وظيفة أخرى، مع تقوية السيرة الذاتية، أو حتى الإدخار لشراء غسالة أطباق :D


ولابد أن تتعادل أضلاع مثلث الطاقة في حياتك؛ لكي يتكون المثلث بالشكل اللائق الصحيح. وتعادل أضلاع المثلث لا يعني تساوى عدد محددات كل ضلع على حدى، بل يعني القدرة على عمل التوازن بين الأضلاع من حيث الأهمية.

وآخيرًا، حان الوقت لتصمم «مثلث الطاقة» الخاص بك، ولا تنسى أن تشاركنا بعض الأفكار فيه...