في الفترة الأخيرة بدأت رائحة دخان السجائر تزعجني بشكل فظيع. مهما كان نوعها فاخرة أم رخيصة فإن رائحتها تزعجني وتثير غضبي على من يدخن بلامبالاة وسط الناس.

إن رضيت بأن تهدم صحتك وتضاعف احتمالات إصابتك بعشرات الأمراض القاتلة فأنت حر. لكنك لست حرًا في إزعاج الآخرين بهذه الرائحة الكريهة.

كنت فيما سبق أشفق عليهم وأبرر لهم بأن النيكوتين يسبب الإدمان بشكل يصعب معه الإقلاع عن التدخين. لكن في السنوات الأخيرة أصبحت لصقات النيكوتين وغيرها من أساليب الإقلاع عن التدخين متوفرة ورخيصة وفي بعض الدول مجانية تمامًا فلا عذر لأحد بعد الآن. والسجائر الالكترونية عديمة الرائحة أصبحت متوفرة بشكل كبير وضررها الصحي أقل بكثير من التبغ وهي طريقة ناجعة للإقلاع. وبالطبع فإن التقليل التدريجي من التدخين مع قليل من الإرادة أبسط وسيلة للإقلاع والتخلص من الإدمان.

فكر قبل أن تدخن هذا السم في المرة القادمة. معظم الناس من غير المدخنين يكرهون هذه الرائحة. عدا عن الأطفال ومرضى الحساسية الذين تسبب لهم ضررًا مباشرًا. فكر في زوجتك وأطفالك وأصدقائك وكيف أن عليهم تحمل هذه الرائحة المؤذية الصادرة عنك دائمًا.