انا اكره بلادي ، لكن اكره ايضا ان يشاركني اجنبي نفس الشعور !

نحن أبناء اللامكان ،نحمل أوراق ثبوتية لا تشبهنا ، تلفظنا الحدود ، يشدنا البعاد من اخمص الروح ، وتتلقفنا الغربة من مدينة إلى أخرى ، وحده الوطن لا ينادي..

نحن أسري صراع دائم بين وطن نحبه ولا نقدر على العيش فيه أو التعايش معه، وطن نكرهه ونلتصق به.

الكراهية وجلد الذات -كلوم الحكومات وكره كل ماهو من بلدي، ليس إلا أحد الطرق للهروب من الواقع وهو في الحقيقة كذب على النفس، فأول مصدر للمشاكل يبقى الإنسان نفسه في حد ذاته، كلنا نعلم أن التغيير الحسن لن يأتي إلا إذا بدأنا لكن لا أحد يبدأ والكل يشتكي !

أرى الحل في الإقدام على التغيير بالإيجاب من كل فرد، ولو كان رفع نواة تمر من على الرصيف

فكما قَالَ رسولُ الله ﷺ: لا تَحقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوف شَيْئًا، وَلَو أنْ تَلقَى أخَاكَ بوجهٍ طليقٍ

رواه مسلم

نكره بلادنا بسبب الوضع الأقتصادي / السياسي وحتى الأمني لكن اذا تصلحت هذة الأمور لماذا لا نحب بلادنا؟ لكن لم أفهم لماذا يكره الأجنبي بلادنا ، هل يكرهها مع شعبها ام فقط كحكومات ؟ فهذا يشكل اختلافاً

أنا أيضاً أكره بلادي والحمدلله والدي من ليبيا ولكن والدة ليست من نفس الدولة وأحب دولة أمي كثيراً ولكن عندما تنظر إلى الواقع سبب كرهنا للوطن هو الناس الذين بداخله والسياسة المفروضة التي لا تؤمن بحرية الرأي.

الوطن عندما تغادره تعرف قيمته

كرهك للطبقة الحاكمة سيبقى لاكن تعرف فرق بين الوطن و بين من يحكمه

هو البلد كله خربان، تصلح ماذا؟ من أنت اصلاً ومن أنا؟

انا اكره بلادي ولا اعلم لماذا يصفني شخص بخائن لاني كرهت بلدي واتمنى الخروج منها وهذا ما اسعى اليه

بالمناسبة البلد هي قطعة ارض ليس بسببها كرهتها بل بمن يحكمها

انا ايضا اكره بلادي جدا ولدي انتماء للبلد الاجنبي الذي اسكن فيه الان اكثر من بلدي الام .

وذلك بسبب الحكومات القمعية في بلادي ، وماعانيته في مرحلة مراهقتي في تلك البلد .

افضل الموت على ان اعود لبلدي .

نحن نرى بلادنا من جهتنا...الجهة السلبية اقصد...فطبيعي ان نجدها سيئة ولهذا تجد بعض الناس يرون الغرب مثلا جنة...في حين ان المواطن الغربي قد يكون يعيش حياة الكثر جحيمية منا