منذ قدوم سنوات الإنترنت، تركنا وأنتم موروثا قديما قدم البشرية. يتلخص فيه مبدء بسيط ولكنه عظيم الأثر وبعيد النظرة.

هل مررت يوما بمشكلة، فكرة أو حدث أخذتك الحيرة فيه مأخذا كبيرا؟ إذا كان الجواب بنعم، فلعلك قد ذهبت إلى من هو أعلم منك أو من هو أكثر خبرة أو ممارسة منك (الرجل الحكيم). وجلست معه لتسأله أو تستشيره عما بدر منك أو عليك، أو حتى فكرة تجول في خاطرك. أو ربما حدث - قصة أو موقف - حصل معك. زمن كان العقلاء فيه قليلون ولكنهم ينصحون و يجودون إلى الشخص بأفضل ما يستطيعون من النصح والإرشاد وبأشكال عديدة. آية، حديث، رواية، حكمة، نصيحة، مثل شعبي...

كل هذا مما جاد به الزمن والتجارب عليهم. لكن للأسف في هذا الزمن لم يعد يرى أحد منا أنه يحتاج إلى النصيحة أو التوجيه. كل ما يحتاجه هو: محرك بحث... جوجل عنده الحل أكيد. متناسين أن الذكاء شيء والحكمة شيء آخر.

منذ عدة سنوات أحببت أن أجد الحكمة بين أسطر العلوم والمعارف أينما وكيفما كانت. لذا قررت أن أدلو بدلوي لعي أحصل على نتيجة ولول كانت غير تامة. فطرقت باب الحكماء وأفضل خلق الله تعالى - أنبياء الله تعالى ورسلة وأفضل خلقه من بعدهم (صلوات الله تعالى عليهم أجمعين)- ولم يخيبوا ظنا لأحد أبدا لا من الأولين ولا من الآخرين.

فبرمجت موقعا - لم أنشره بالنت بعد - يكون كالرجل الحكيم والذي يتعلم من الحكماء ما يمكنه فهمه ويمرره لمن يبحث، أو يكتب أو يروي ما يحدث له من أحداث وقصص. وهذا والحمد لله تعالى من فضله ومنته. ولكني أخصائي قواعد بيانات ولست مصصم مواقع. فالموقع أو المشروع يحتاج لمن يكون له حس جمالي و طبيعي للإستخدام الشخصي.

ماذا ترون في الفكرة والهدف والموضوع؟ هل أكمل العمل لوحدي أم أتابع بحثي عمن يكمله معي؟ رغم كل هذه السنوات من البحث والبرمجة والعمل.