لما ننظر للأشياء المجانية على أنها أقل جودة؟

الامر بسيط، ان لم يتمم الدورة المدفوعة سيشعر بأنه قد خسر المبلغ بدون اي فائدة تذكر، اما الدورات المجانية حتى لو لم يتممها لن يشعر بشيء اتجاهها.

هناك فكرة طرحتها شركة ما للكورسات تدريبية في مصر، أعتقد أنها فكرة، نوعاً ما، مناسبة لحل هذه المشكلة.

وهو دفع مبلغ تأميني قبل بدء الدورة المجانية حيثُ يُسترد في نهاية اتمامك للدورة.

طبعاً يتخلل تلك الدورة مصاريف أخرى تُدفع ولا تُرد، أكثر بكثير من قيمة مبلغ التأمين الذي يتم استرداده مخصوماً منه مصاريفُ أخرى!

عن نفسي، دوماً ما أحب تلك الدورات (المساقات) المجانية ومنها ما هو عالي الجودة فعلاً وليس هراءً عن غيرها المدفوعة أصلاً، ليس لقلة المال، ولكن طالما أن هناك البديل المجاني ذو الجودة العالية فِلما لا نشجعه ثم أنني استفدت كثيراً من بعضها.

فهل نظرتنا لجودة الأشياء معتمدة على سعرها بغض النظر عن الجهد المبذول فيها؟ وأما عن الأشياء المجانية، فلماذا نسبة الالتزام فيها دومًا أقل؟

أعتقد بسبب هذه المقولة:

الغالي ثمنه فيه!

وبدأت بعض الشركات بالتسويق لمنتجاتها عن طريق رفع ثمنها! بدلاً من تقديم عروض ترويجية على المنتج أو إضافة قيمة حقيقية غير زيادة السعر، وبعضها يكون رديئاً فعلاً في جودته.

إنها النظرة الرأسمالية

أريد أن أخبرك، أنا عكس ما قلت تماماً، دائماً أهرب للأشياء المجانية. ليس بسبب فقري أو عدم توفري على المال، فقط توجه.

و موقع برمج.كوم أثبت العكس أيضاً بسجيل أكثر من 100 ألف طالب في مدة وجيزة و كان السباق نحو الشهادات المجانية أيضاً ... كيف تفسر هذا إذاً ؟

أعتقد من جهة الدورات المدفوعة تقوم بإقصاء الغير مهتمين قبل بدأهم الدورة أصلا، ففي الغالب من دفع المال لأجل دورة سيكون في الغالب مهتما.

أيضا حتى لو كانت الدورة سيئة فالمتعلم سيكمل لكي لا يحس أنه أضاع ماله.

اممم لأنه غالبا المفهوم العام ان الشي الغالي افضل من الرخيص وعادة يكون فعلا كذلك

مقولة "الغالي سعره فيه"

مجرد حماقة لكن الدفع مقابل الاستخدام مهم جدا وأجده جزء من التسويق وإعطاء معنى مادي للشيء الذي تقدمه حتى لو لم يكن تجاريا

بالتأكيد أن هناك ملايين الأشياء المجانية والصفقات المربحة ولكنها ليست مخصصة لنمط العالم الاستهلاكي اليوم للبشر الحاليين

أنا شخصيا لا اشتري اي شيء الا اذا كان ذو قيمة وجودة او اعتبره صفقة مربحة ودائما اعتمد على الجوانب الخفية المتروكة التي لا يهتم بها أحد

لكن عالمنا اليوم مصمم على أسس استهلاكية احتكارية لذلك تجد المادة هي المسيطرة على دوافعنا ويغيب المعنى مقابل حمى الدولار...

شهوة الجمع الحيوانية الهائلة لا تهدأ وهكذا عرف الرأسماليون طريقهم إليها، وهذا النمط خصص في البداية للأمريكان واخوانهم ثم انتقل لبقية بلدان العالم وهذا أبدا لا يناسبنا فضلاً عن الأمريكان.

وبعيدا عن وحوش الاحتكار والصناعة فهناك من الأشياء المجانية ما يستحق الدفع مقابله

وأشهر ما يحضرني الآن هي خدمات البرمجيات الحرة والمفتوحة حيث توفر غالبيتها امكانية التبرع والمشاركة بكمية من الدولارات تبدأ من 3، 5، 10...

وهناك العديد من البرمجيات عالية الجودة تستحق أن تدفع فيها قدر رغبتك

ولكن حتى طريقة التبرع لا تنجح دائما لذلك يبقى خيار الدفع الاساسي المخفف يحظى بالانتشار بالقوة المرافقة له

انا ادرس في جامعة مجانية وبالرغم من شهادتها القويه ومناهجها المهمه جداً لا اجد اي اهتمام من الطلبه في المذاكره وانا منهم اكيد :D الاختبارات يخفقون بشكل مهول جداً ولن تصدقون كم درجه النجاح في ماده الماث درجه النجاح 20% لان هنالك قلييل من الطلاب من تجاوزوا هذه النسبه :( ويوجد كثييير من الرسوب مع هذه النسبه المتدنيه جدا جدا جدا ولا اعتقد انها موجوده في العالم فقط في كليتنا... وقد قالها احد الدكاتره لدينا اجنبي يقول: لو ان الحكومة تجعلكم تدفعون المال على هذه الدراسة والله لن يخفق منكم احد.

كلامه سليم مع الاسف فالناس لا تحب الاشياء المجانيه تحب (الفشخره) انا اشتريت الشيء الفلاني بالسعر الفلاني ودخلت الدوره الفلانيه لتعلم اللغة الفرنسية وسعرها **** .. والبعض يستنكر عندما تقول له دوره مجانيه.!

الحمدلله انني عكس ذلك تماماً اعشق الاشياء المجانية او الرخيصه مهما كان ثمنها رخيصا من الاساس... اهتم فقط للاشياء مهمه الاستخدام مثل مكيف او ثلاجه او فرن لوجود الضمان عليها لمده 15 عام بعضها وبعضها اكثر هنا اضع اهم 3 ماركات تمتاز في الصناعه وجودة الاداء وجوده الاستخدام وتوفير الكهرباء واقارن بين اسعارها مع مراعاه الضمان واتوكل على الله...

معلومه عني: لا اشتري الاشياء الجديده مثل جوال او اي جهاز الكتروني غير مهم ابحث عن المستخدم النضيف حتى لو ان المال اللذي لدي استطيع به شراء المصنع باكمله... اوفر من هنا 200 ومن هنا 300 ومن هنا 150 في نهاية المطاف تجد المبلغ المدخر شيء كثير تستفيد منه في امور اخرى..