منذ منتصف العام الماضي، قررت أن أقوم بعدة تحديات مع نفسي على أصعدة متعددة. وكان الهدف من وراء هذه التحديات هي استفسازي ومحاولة دفع نفسي لكي أكون شخصًا أفضل. من ضمن هذه التحديات كان أن أقوم بجري ماراثون كامل "أي 42 كيلو".

قمت بالتسجيل في ماراثون "كايرو رانرز – أحد أشهر فرق الجري في مصر" واشتركت معهم في برنامج تدريبي مجاني يقوم فيه أعضاء الفريق بتحضيرنا بشكل تدريجي لكي نقوم بجري الماراثون على فترة 4 شهور.

قبل بداية البرنامج كانت أطول مسافة جري متواصل لي هي 7 كيلو، مع نقص اللياقة البدنية لي نظرًا لقلة نشاطي لظروف العمل. بدأت البرنامج بحماس كبير، ثم أصبت في منتصف البرنامج تسبب في عدم مقدرتي على أداء التمارين لمدة 6 أسابيع. عند أول تمرين بعد العودة من الإصابة، قلت سرعتي بشكل كبير جدًا وحينها أصبت بالاحباط وقررت عدم استكمال البرنامج.

في هذه الأثناء، كان فريق العمل دائمًا ما ينشر رسالات تحفيزية عبر مجموعتنا على الفيسبوك، ونشر رسالة تقول "Running slow isn’t a character flow, quitting is" أي أن الجري بشكل بطيء ليس عيبًا، التوقف هو العيب! أصابتني هذه الرسالة بشكل كبير وحينها قررت العودة واستكمال التدريب قبل بداية الماراثون بشهر.

دخلت الماراثون ولم أكن مستعدًا بشكل كافٍ، وأتممته في 6 ساعات متواصلة مع العديد من الإصابات والشد العضلي في أماكن عشوائية ومتفرقة في جسمي ولكنني كنت سعيدًا وفخورًا للغاية. الماراثون القادم سيشهد تحسنًا إضافيًا لي! :)

أعتقد أنني سأستمر بتحفيز واستفزاز نفسي بشكل مستمر عن طريق التحديات. هل قمت بتحدي نفسك يومًا ما؟ ماذا كانت النتيجة؟