هناك العديد من الحسنات التي تنالها من استخدامك لاسمك الحقيقي على الانترنت، منها الثقة التي تنالها من الأشخاص الذين تعمل معهم، والراحة النفسية التي تأتي من تخلصك من النفاق الاجتماعي وما يشابهه، حسناً أكاد أجزم ان استخدام الاسم الحقيقي هو أفضل شيء فعلته في حياتي الانترنتية وأفادني في كثير من المواقف، ولكن.

اعيد التفكير في هذا مؤخراً عند النظر لكمية الstalkers التي دخلت حياتي، سواء كانت من أشخاص أعرفهم على ارض الواقع، أو اشخاص لا اعرفهم، سهولة العثور على حسابات التواصل الخاصة بي بعد أن كان نعمة لتسهيل التواصل مع الأشخاص الجديين ومن يبحثون بشكل فعلي عن عمل أو يمتلكون عملاً استطيع أن اشاركهم فيه، تحول لأداة تعذيب يستطيع أن يحاول فيها كل من يمتلك بعض وقت الفراغ تكدير نهاري فيها.

ربما تفكر "أوه أنه يتأفف من بعض المشاكل الالكترونية التي يمكن لها أن يتخلص منها بزر الحظر" و "ياله من مدلل ينزعج من بعض الناس التي تهتم به"... لا، الأمر ليس هكذا على الاطلاق.

قصة حقيقية: أفتح الفيسبوك الرابعة صباحاً لأرسل رسالة مهمة تتعلق بأحد أصدقائي لأنني وعدته بأمر ما، أمور حياتية طبيعية، على الرغم من تأخر الوقت وبغض النظر عن ما افعله او ما اريد فعله، اعتقد أن الثانية عشر ليلاً هي حد التواصل مع من لا تعرفهم. سواء كان شخصا تريد الاتصال به او تريد ارسال رسالة له. ففي ذاك الوقت تحديداً يستغل احدهم الفرصة ليرسل لي رسالة احاول تجاهلها ليرسل اخرى، احاول تجاهلها ليرسل بريداً الكترونياً، اتجاهله لليوم التالي لأني لا امتلك طاقة لحظره حتى.

في اليوم التالي اتحقق من الرسالة ولا شيء مهم فيها سوى سؤال لا داعي له ويمكن معرفته ببحث صغير بغوغل، اجل ربما يكون صعباً عليه فعلها ويحتاج مساعدة ولكن انظر التوقيت. حظر.

افكر مليئاً حالياً بالانتقال لحساب فيسبوك أكثر خصوصية من الحالي، وابقاء الاشخاص المقربين والمعرفة الشخصية فقط عليه. اضافة لتغيير معرفي الشخصي في بقية وسائل التواصل الاخرى ربما لمنع المتطفلين.

لا أدري حقاً كيف يمكن التعامل مع stalker مزعج من هذا النوع، هل الحظر هو الأفضل أم أن اخبره أنه ستوكر مزعج في وجهه أو انني لن ارد عليه لأنه لا يمتلك أدنى اتكيت في التواصل بشكل مباشر؟ ماذا ستفعل لو كنت مكاني؟