إن من يطالع في حال العرب هذه الأيام يجدهم بلا قوة وبلا تأسيس وبلا مناعة وبلا تنظيم، بلا أسس مرسومة منطقية.

إنما الأمر كترك الحبل على الغارب، نمضي للهوى وبالهوى وكما يريد الهوى فنهوي في هوة لا قعر فيها إلا اهتوى واكتوى!!.

لا ندري ما الذي نريد "كأمة مجموعة" إنما الأمر في الإبداع والإنجاز عندنا أنه أمر شخصي، اعتن بنفسك وسيكون كل شيء بخير!!

وهذا خطأ فإن الدرب الوحيد من اليراعات لا يضيء مكانا ولا يُعرف له زمان!

ولكن أهم من يوجهنا بعد إعلامنا الكذوب والملطخ بفشل السياسة هم المشاهير.

ولو نظرنا للمشاهير في الغرب وبالتحديد أمريكا وأخواتها لوجدناهم أنواع منوعة

منهم التاجر الذكي ومنهم العالم والفيزيائي الخطير ومنهم الكوميدي اللعوب والممثل والمخترع والقائد والفيلسوف... والكثير من الأصناف غيرهم.

فهم على استعداد على الدوام على التجديد والنهوض وإكمال مسيرة النهضة والتطور.

ونحن من عندنا؟

أحمد زويل؟ قد مات من فترة

نجيب محفوظ والشيخ درويش ونزار وبقية الأدباء والموسيقيين؟

أغلبهم إما ماتوا أو عجزوا وخرفوا ولم يعودوا بيننا!!

ولكن الأكثر أهمية هو المنظم، من الذي يستطيع أن ينظم؟

يجب أن يكون قائدا مخططا محنكا وقادرا على جلب الكبار مع الصغار وتوظيف الجميع في مساراتهم التي يحبونها ويبدعون فيها.

فكل مهتم بمسار سيوظف نفسه ووقته وسيعتنق الأمر الذي يحبه برأيه وبرغبته وبجهده الشخصي الذي يتكامل مع الجماعة فيكمل الجميع مسيرة بعضهم للأمام.

ولكن أين هو ذلك؟

كيف سيعمل على ذلك؟

وما المنهج والطريقة؟

وما هو التصور الأكبر؟