• صاحب المصلحة، ذلك الشخص الذي يواجهك وينظر الى عينيك، يتكلّم .. هو لايعلم انك تكاد تموت بقوّة معرفتك بنفاقه، مع ذلك كُنتُ اتجاهل الامر، اُساعده لوجه الله، رغم انه لايستحق لأنه وعند انتهاء مصلحته منك سوف يغادر، لدرجة انه حتى التحية قد لا يُلقيها في الطّريق عند لقائك بالصدفة .. ذلك الشخص سيتجاهلك في السوق عندما ينتبه لك تمرّ من الجهة الأخرى، ويسلك الطريق الأخرى .. افسر هذا النوع من الشخصيات بالذي عندما تنتهي مصلحته منك ينقلب ويراك عدوّاً، يستحبّ لنفسه تجاهلك. بالنسبة لي، ولا اعلم لماذا احب التعامل مع هذا النوع والتأمل فيهم عندما ينظرون الى عينيك .. بمكر، اجد في هذا الامر مُتعة لا تُقاوم .. ربما هذا جانب يمكن تفسيره بالمرض عندي، لكنني استمتع بهذا المرض.

  • الساخر .. ذلك الذي يمزح معك امام الاصدقاء .. في البداية، ستجده مُسلّي و مضحك، ستعرف انه سيكسِبُك، سترغب فيه كصديق، لكن هذا النوع على الاغلب يكون شعبي فقط، ولا يحدد صداقات عميقة .. تُلاقيه مع الجماعات كثيراً .. عموماً، ستصل لمرحلة، سيبلغ فيه الامر الدّروة، سيمازحك هذا الاخير بطريقة مسيئة، في بداية هذه الدّروة، ستعتقد انه لم يقصد .. ستكمل حياتك .. لكن مرّة اُخرى ستجده يُكررّ الامر. بالنسبة لي تجاهلتُ الامر للمرة الثالثة، لكن من الاحسن و ما انصحك به، هو ان تُوقف الامر منذ البداية، كي لا يُفسد لك مُزاح هذا الاخير يومك.

  • شخص، لكن في الحقيقة هما شخصان، قد تكون انت ثالثهما، انا كُنت ثالثهما، هذان الاخيران، يشتركان في صفات عديدة، جعلتني اعتبرهما شخص واحد .. بعد مُضيّ الأيام ستعتقد انك اصبحت جزء من صداقتهما، انت الصديق الثالث، لكن انت لست كذلك، هذان الصديقان يستمتعان بدونك، لكن يغيب الاستمتاع عند غياب احدهما .. ببساطة لأنك لست مُهم، ستصل لمرحلة وستجد انه عند هذان الاخيران، انت طبق من اللحم لاينتهي، ستعرف هذه الحقيقة .. لذلك وحسب تجربتي لا انصحك بمصادقة صديقان قديمان، قد اكون مخطئ لكن هذا ما عشته.

  • المثالي، السيء عندي، اكره هذه النوعية .. لأنها مثالية لدرجة لاُتصدّق .. اخلاق عالية، لُطف مبالغ فيه.

التقيت مع هذا النوع السنة الفارطة، كانت تجربة جيّدة، في البداية و النهاية .. للأسف هنالك نهاية، لأن هذا الاخير مثالي بشكل سيء، والمثاليين مملين لاتدوم صداقتهم طويلاً حسب ما اختبرته من تجربتي البسيطة، وقد يكون الامر مختلف معك، لأن هذه نظرتي حول هذا النوع.

  • صاحب السبعة اوجه .. شخصية كلاسيكية، الكل يعرفها، والكل واجه مشاكل معها، لأن هذا النوع من الناس موجود بكثرة في جميع المجتمعات .. سكيزوفرينيا ونفاق، هؤلاء لم يجد الجوكر شيء ليقوله امامهم، فهم الأقوى .. ولا يمكن هزيمتهم.

إذا واجهت هذه الشخصية في حياتك، و وجدت انها جزء من يومك .. فقط اكمل .. ليس باليد حيلة، إلا بالاستسلام للأمر الواقع .. لأن الحياة صعبة مع هؤلاء، فكما قلت هم الأقوى.

  • شكلك يحدد مدى اهميتك عندي، مبدأ يتخدهُ البعض، هؤلاء "البعض"، سيدمّرونك .. إذا كنت ترى الاشياء من الجهة الاخرى التي عادةً لا يرى من السطحي .. واجهت هؤلاء البعض في العديد من الاحيان، جل ماتركوه هو الم، وبالطبع هذا ماستحصل عليه من هذه النوعة من الناس .. إذا كنت تشبهني لا تبني احكامك على مبدأ "شكلك يحدد مدى اهميتك عندي".

  • إخضع لي، و كن عبداً لي، و إلا فأنت شخص سيء، سأتكلم عنك مع الاَخرين بشكل سيء .. هذه النوعية قليلة جدّاً .. لكن دعني اخبرك بشيء لا شيء يستحق العبادة غير الله عز وجل .. وتباً لك.

مانحنيوش الراس هادي حاجا نورمال ..

  • الجوكر، هي شخصية مصطعنة، ليست حقيقية، يتظاهر بها شخص عديم الشخصية، كي يظهر بأنه رائع، لأننا نعتير شخصية الجوكر رائعة، فهو استغل هذا الامر لصالحه، لأنه خبير في التمثيل .. سيتكلم معك، سيحكي لك عن تجاربه .. غالباً يتحدث عن المواقف التي يكون فيها البطل، هذه المواقف التي يتكلم عنها عادةً هي مواقف المكر والخداع .. في نهاية القصص التي يحكيها ستجد انه الفائز لأنه الاكثر مكراً .. حاولوا ان يمكروا به فمكر بهم .. ارادوا ان يلعبوا معه فلعب معهم ..

كل هؤلاء، كانوا مجرد اشخاص صادفتهم في حياتي.. وقد تكون تجربتك مخالفة تماماً لما سُطِر في الأعلى..